مجتمع

لم تتغير منذ 20 سنة.. الناشرون يناقشون مع الحكومة مراجعة أسعار الكتب المدرسية

وعدت حكومة عزيز أخنوش، الناشرين، بمناقشة مطلب مراجعة أسعار الكتب المدرسية، التي لم يطرأ عليها أي تغيير منذ 2022. وأكد رئيس الجمعية المغربية للناشرين، أحمد الفيلالي الأنصاري في تصريح للعمق، أن الحكومة تجاوبت مع هذا المطلب واعتبرت المبررات التي تم تقديمها معقولة.

وأوضح الفيلالي، أن هناك اتفاق بين الحكومة والناشرين على عدم الزيادة في أسعار الكتب المدرسية الموجهة للتعليم العمومي، مقابل تعويض عن الزيادة الحاصلة في أثمنة الورق، مضيفا أنه مراعاة للظروف التي تعيشها البلاد وارتفاع أسعار جميع المواد تم القبول بمقترح الحكومة حتى يمر الدخول في أحسن الظروف.

وأضاف المتحدث، قائلا: “لو طبقنا الزيادة الحاصلة في أسعار الورق على الكتب المدرسية لقُمنا بإضافة 66 بالمائة، ولكن قبلنا بحل وسط، وهو تعويض الناشرين بقسم، على أساس موسم 2023-2024 ستفتح الحكومة نقاشا معانا حول مراجعة أسعار الكتب التي لم تتغير منذ موسم 2002-2003”.

إقرأ أيضا: لم يشملها الدعم .. زيادات صاروخية في أسعار مقررات الخصوصي والكتب الموازية

وأكد رئيس الجمعية المغربية للناشرين، على أنهم لا يطالبون بالزيادة في أسعار الكتب المدرسية، ولكن ملاءمتها مع أسعار الورق التي ارتفعت عالميا، وأن يكون هناك تعويض على هذه الزيادة، وذلك كفيل بمراجعة الحكومة لها، لأن الاستمرار في هذه الأسعار لم يعد ممكنا، وفق تعبيره.

الفيلالي ضمن تصريح للعمق، أشار إلى أن الورق كله مستورد من خارج المغرب، لأن معامل عجين الورق المحلية أفلست بسبب تداعيات الجائحة، وبدأ بعضها في فتح أبوابها من جديد لكن تلزمها 3 سنوات للعودة لما كانت عليه قبل الجائحة.

وفي هذا الإطار، أشار إلى أن المطابع تستورد الورق قبل “كورونا” من أوروبا الشمالية خصوصا من الدنمارك والسويد، وأيضا من إسبانيا وفرنسا، لكن هذه الدول كلها لم تعد تصدره لتحقيق الاكتفاء الذاتي لديها، مشيرا إلى أنه تم تغيير الوجهة إلى البرازيل والهند وأندونسيا وهو ما يعني أن تكلفة النقل ستكون كبيرة وستؤثر أيضا على أسعار الورق.

وشدد على أن الحكومة لها كل الإمكانات للتحقق من التبريرات التي قدمها الناشرين بخصوص مطلب مراجعة أسعار الكتب المدرسية، قبل أن يشير إلى أن الحكومة تعتبر مطلبهم معقولا، لافتا إلى أن قطاعهم صغير ويشتغل فقط مرة في السنة، لأن الكتب لا تباع طيلة العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *