الوضع الصحي للمدونة “سعيدة العلمي” يثير قلق حقوقيات مغربيات

عبرت مجموعة “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” عن قلقها بشأن الوضعية الصحية للمعتقلة سعيدة العلمي بسبب طول مدة الإضراب عن الطعام الذي خاضته والذي دام 28 يوما، مطالبة بإطلاق سراحها وبإسقاط المتابعة ضدها.

وقالت المجموعة في بيان لها إنها تتابع بانشغال عميق قضية سعيدة العلمي، المعتقلة بسجن عكاشة بالدار البيضاء، مشيرة إلى أن حالتها الصحية متدهورة.

وقال البيان إن سعيدة العلمي “خاضت إضرابا عن الطعام للمطالبة بحقها في المحاكمة العادلة التي حرمت منها في المرحلة الابتدائية، وأيضا خلال أطوار المرحلة الاستئنافية، بدءا بحرمانها من حقها في حضور الجلسات السابقة لمحاكمتها وفرض المحاكمة عن بعد عليها، مما يعد انتهاكا صارخا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وصولا إلى محاكمتها في حالة اعتقال الذي يتنافى وما تفرضه القوانين المحلية فما بالك بضمانات المحاكمة العادلة التي تنص عليها الصكوك والعهود الدولية لحقوق الإنسان”، وفق تعبير المصدر.

وأدانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء المدونة سعيدة العلمي بسنتين حبسا نافذا، بعد اعتقالها يوم 23 مارس 2022 بسبب “تعبيرها عن مواقف سياسية معارضة للسلطة”، وفق تعبير المجموعة.

وعبر بيان المجموعة عن التضامن الكامل مع العلمي في مطالبها التي خاضت من أجلها الإضراب عن الطعام والذي أوقفته بعد “فرضها لحقها في الحضور لجلسات المحاكمة وبعد أن كانت حياتها مهددة بسبب طول وشروط الإضراب عن الطعام الذي خاضته”.

وعبرت المجموعة عن إدانتها لما تتعرض له المدونة سعيدة العلمي من “تعسفات وصلت بها إلى المجازفة بحياتها من أجل حقوق بسيطة وأساسية للمواطنين في أي بلد تحترم سلطاته مبادئ دولة الحق والقانون”.

وطالبت السلطات السجنية المعنية بتوفير الرعاية الطبية اللازمة التي تفرضها القوانين الدولية لحماية السجناء في حالة خوضهم للإضراب عن الطعام وعند فكه، وفق تعبير البيان.

وجدد المصدر نداءه إلى كافة القوى الحية بالبلاد من أجل “إطلاق مبادرات نضالية ميدانية ملموسة وموحدة كفيلة بخلق القوة الضاغطة اللازمة للرد على هذا الظلم الشديد الذي يمارس على بنات وأبناء الشعب المغربي ومواجهة السياسات التعسفية التي تمارس سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الاجتماعي والاقتصادي”، يضيف البيان.