سياسة

أ ف ب: الأزمة السياسية تهدد المغرب في غياب حكومة جديدة

اعتبرت وكالة فرانس بريس، أن المغرب يعيش على وقع مسلسل سياسي إعلامي قد يتحول قريبا إلى أزمة سياسية، حيث لم يتمكن عبد الاله بنكيران من تشكيل تحالف حكومي، بعد ستة أسابيع من فوزه في الانتخابات التشريعية في المغرب.

وذكّرت الوكالة بأنه “بعد فوز حزبه حزب العدالة والتنمية، أعاد الملك محمد السادس تكليف بنكيران الذي رأس حكومة ائتلاف لمدة خمس سنوات”، مبرزة أن بنكيران “يجري منذ ذلك الحين مشاورات مكثفة مع الاحزاب الممثلة في البرلمان باستثناء خصومه في حزب الاصالة والمعاصرة الذي حل ثانيا في الاقتراع”.

وأشارت أن رئيس الحكومة المكلف “لم ينجح حتى الآن في الحصول على 198 مقعدا تشكل الحد الادنى المطلوب ليحصل على الثقة في البرلمان حيث يشغل حزبه 125 مقعدا”، منبهة في السياق ذاته إلى دخول الساحة شخصية لم تكن متوقعة هي الملياردير ووزير الفلاحة المنتهية ولايته عزيز أخنوش.

وأبرزت أن أخنوش “لا ينتمي إلى أي تيار محدد، وهو من أكبر اثرياء القارة ويظهر في أغلب الاحيان إلى جانب الملك في معظم الجولات الدبلوماسية الملكية، وقد أصبح بعد الانتخابات التشريعية رئيسا للتجمع الوطني للاحرار”.

وأضافت: “ومنذ ذلك الحين تراوح المفاوضات مكانها وتتحول الى مواجهة بين ابن كبيران وأخنوش، ولم تسفر لقاءات عدة عن أي نتيجة”، مشيرة أنه “وفي حساباته السياسية التي لا يعول فيها كثيرا على الخطوط العقائدية، يجد أخنوش نفسه حكما في موقع صانع الاغلبية الذي لا يمكن تجاوزه”.

ومع تصاعد التوتر، تشير الوكالة، يبدو الجمود مؤكدا بينما صفى الخصمان حساباتهما عبر الاعلام مع سلسلة من الرسائل والأسرار التي تم تسريبها بمهارة، إلى أن بث حزب العدالة والتنمية في 14 نونبر تسجيل فيديو لبنكيران وهو يدين أمام أعضاء حزبه “محاولة انقلاب” و”عرقلة” و”مؤامرة ضد ارادة الشعب”، وقال بنكيران محذرا “لن اقبل بان يهين أي شخص إرادة المواطنين بالتفاوض كما لو أنه هو رئيس الحكومة”.