مباشرة بعد عودتها من تكليف خارج البلاد.. إعفاء مديرة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير

أصدر سعيد الصقلي، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، قرارا يقضي بـ”طرد” أسماء أوبو، من منصبها كمديرة للمجلس الجهوي للسياحة، وعدم السماح لها بولوج مكتبها بعد ما يقارب 18 سنة من توليها هذا المنصب.

وأكدت أسماء أوبو، أنها توصلت بقرار توقيفها عن العمل إلى إشعار غير محدد عبر رسالة إلكترونية، من رئيس اللجنة المؤقتة المذكورة، بعدما تم منعها من ولوج مكتبها صباح يومه الإثنين، وبدون سابق إنذار.

وأوضحت، أن توقيفها من العمل، جاء مباشرة بعد عودتها من مهمة خارج أرض الوطن، في إطار تكليف من الرئيس السابق للمجلس الجهوي للسياحة بسوس ماسة رشيد دهماز.

من جهته برر الصقلي الذي تم تعيينه مؤخرا لرئاسة لجنة تدبير شؤون المجلس الجهوي للسياحة بأكادير إلى حين انتخاب رئيس جديد له،-برر- قراره بكون المدير “المطرودة”، قد تغيبت عن عملها لمدة أسبوع دون علمه.

ووفق ما جاء في وثيقة رسمية، اطلعت عليها جريدة “العمق المغربي”، فإن أسماء أوبو، الموقوفة عن العمل، كانت في مهمة خارج المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و23 من الشهر الحالي، وذلك بتكليف من الرئيس السابق لذات المجلس.

إلى ذلك، انتقد مهنيون طريقة طرد أسماء أوبو وأسبابه، معتبرين أنها لاتليق بمجلس أصبح يسيره، بصفة استثنائية ولمرحلة مؤقتة، فريق من “الحكماء” وعلى رأسهم سعيد الصقلي، مشيرين إلى أن المجلس الحالي لم يحصل بعد على الوصل المؤقت منذ الجمع العام الذي انعقد قبل أسبوع.

وبالرغم من كون الصقلي أو الرئيس المؤقت للمجلس الجهوي للسياحة قد علل أسباب طرد أسماء أوبو مديرة المجلس بكون الأخيرة تغيبت عن مقر المجلس بدون مبرر، علما أنها كانت بصدد المشاركة في معرض للسياحة بالعاصمة الفرنسية بتكليف من رئيس المجلس الجهوي رشيد دهماز، فإن الطريقة وصفت بالقاسية وغير الديبلوماسية في حق موظفة اشتغلت لمدة عشرين في المؤسسة المذكورة.

من جهة أخرى، قال محام متخصص في قانون الشغل إن طريقة الطرد فيها تعسف وشطط ومخالفة صريحة للقانون، مضيفا أن المطرودة يمكنها في حالة اللجوء إلى القضاء أن تغرم المجلس الجهوي للسياحة مبالغ كبيرة.