سياسة

قيادي بحزب “الشمعة”: اللقاء مع الـPPS أظهر تباينا كبيرا حول سبل النضال المشترك

قال عضو المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد، العلمي الحروني، إن اللقاء الذي جمع الأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب، مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبدالله،  أتى في إطار سلسلة اللقاءات التي حددها المكتب السياسي للاشتراكي الموحد والتي ستشمل العديد من التنظيمات اليسارية والديمقراطية، السياسية والمدنية.

وقال في توضيحات توصلت بها جريدة “العمق” إن هناك لقاء آخر قد تمت برمجته مع المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي، وستليه لقاءات آخرى مع الإئتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومع الهيئة المغربية لحقوق الانسان وغيرها.

وأوضح المصدر ذاته أن اللقاء كان فرصة للذكير بالتباين في المواقف، على الأقل منذ سنة 1992 مباشرة بعد تأسيس الكتلة الديمقراطية فيما يخص مشروع دستور 92، لغاية حراك الريف الذي وقع حزب التقدم والاشتراكية بلاغا مشؤوما مع الاغلبية الحكومية ومن والاها، مرورا بالمواقف المتباينات حول دستور 1996 والمشاركة في حكومة اليوسفي 98 والموقف المتباين بين الاشتراكي الموحد والموقف الرسمي للتقدم والاشتراكية من حركة 20 فبراير  وتحالف رفقا بنعبدالله “الهجين” مع البيجيدي في حكومة بنكيران.

وأشار الحروني إلى أنه من خلال تشخيص الحزبين للوضع الاجتماعي بدا أن هناك قواسم مشتركة مهمة في التشخيص غير أنه على مستوى التحليل هناك تباين واضح بين الحزبين بل وأن المواقف حول سبل وآليات ومداخل النضال المشترك أكثر تباينا واختلافا.

ولفت عضو المكتب السياسي ضمن توضيحه إلى أن اللقاء المذكور هو لقاء تواصلي “جنيني” بأفق التنسيق في قضايا محددة كالحريات والحقوق الاجتماعية وقضية الوحدة الترابية وليس بتحالف سياسي بمفهومه الواسع، ذلك أن التحالف يستلزم ميثاقا سياسيا شاملا علنيا ووضوحا تاما والتحلي بالشجاعة في التعبير عن النقذ الذاتي الضروري خاصة فيما يخص موضوع الحراك الشعبي للريف لتطوير التنسيق بين الحزبين، وفق تعبير القيادي في حزب “منيب”.

يذكر أن اللقاء الذي انعقد، الثلاثاء 27 شتنبر 2022، بين المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد والديوان  السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بالرباط أثار جدلا واسعا في صفوف المنتمين للحزبين.

وفي كلمة له على هامش اللقاء، أكد بنعبد الله، على أن هذا اللقاء يأتي بحثا عن صيغ وسبل مشتركة لمواجهة الوضع الحالي الذي يمر منه المغرب، كما يهدف، على حد قوله، وإحداث رجة مجتمعية وسياسية، مضيفا أت هذا اللقاء جاء للبحث عن أشكال للتعاون والتنسيق بين الحزبين سواء سياسية أو تشريعيا أو مجتمعيا.

وأضاف قائلا: “مقر حزب التقدم والاشتراكية مفتوح لكافة فصائل اليسار ونرحب بكل من يريد المساهمة في بعث نفس تغييري مجتمعي وسياسي، ومنفتحون على كل من يريد أن يتقاسم معنا نفس عمومنا خاصة المتعلقة بالوضع الحقوقي أو المساواة أو بأوضاع الفئات الاجتماعية الهشة”.

من جانبها، شددت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على أن اللقاء المشترك الذي جمع حزبها بحزب التقدم والاشتراكية، يهدف بالأساس إلى فتح نقاش ديمقراطي بين قوى اليسا في ظل الأوضاع الحالية.

وأشارت منيب، في كلمة لها على هامش اللقاء الذي احتضنه، صباح اليوم، مقر حزب التقدم والاشتراكية، إلى أن اجتماعها المشترك بحزب نبيل بنعبد الله يروم إعادة بناء الفكر والعمل اليساري، معتبرة أن هذا اللقاء يسير في نفس الاتجاه الذي سطره حزب “الشمعة” بالانفتاح على الأحزاب التقدمية والديمقراطية والمصالحة بين مختلف القوى الحية.

وأوضحت الأمينة العامة لحزب “الشمعة” أن هذا اللقاء سيعقبه لقاءات أخرى بهدف التنسيق والتعاون بين الحزب سواء سياسيا أو مجتمعيا، ومضيفة أن هذا اللقاء جاء على ضوء اللقاءات التي أطرتها المؤسسات الحزبية الوطنية من بينها مؤسسة على يعتى ومركز بنسعيد أيت يدر للدراسات والأبحاث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *