مجتمع

ارتفاع قتلى حادثة انهيار سور بزاكورة إلى 3 أطفال ومطالب بفتح تحقيق عاجل

ارتفعت حصيلة فاجعة انهيار سور فوق رؤوس أطفال بدوار أيت رحو بقصبة اليمني بجماعة فزواطة بإقليم زاكورة، قبل أسبوعين، إلى 3 قتلى، بعدما لفظ طفل ثالث أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات، أمس الإثنين، نتيجة مضاعفات إصابته الخطيرة .

وكشفت مصادر لجريدة “العمق”، أن الضحية الذي توفي في المستشفى هو شقيقة الطفلة التي لقيت حتفها هي الأخرى بالمستشفى ذاته، قبل أيام، جراء نفس الحادثة، بعدما توفي الطفل الأول في عين المكان، في حين ما يزال طفل رابع يرقد بجناح العناية المركزة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش.

وبحسب المصادر نفسها، فإن الضحايا كانوا بصدد الاستراحة قرب سور قبل أن يفاجؤوا بسقوطه فوق رؤوسهم، ما أسفر عن وفاة تلميذ في الحين، في حين أصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة، الأمر الذي استدعى نقلهم عبر سيارة إسعاف نحو المستشفى الإقليمي بزاكورة، قبل أن يفارق اثنان منهم الحياة بعد ذلك.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد حلت، حينئذ، لجنة مشتركة تمثل السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية بعين المكان، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات، في الوقت الذي ما تزال فيه الأبحاث جارية من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم.

في سياق متصل، عبر مندوب الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بزاكورة، لمين لبيض، عن صدمته من خبر وفاة الضحية الثالث، متبوعا بأخته التي توفيت منذ أيام، والطفل الذي توفي بعين المكان.

وأشار الناشط الحقوقي في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن هذا الحائط يوجد في ملكية إحدى العائلات التي ينتمي إليها أحد أعضاء المجلس الجماعي فزواطة، وعضو المجلس الإقليمي لزاكورة، وفي نفس الوقت عضو في مجموع الجماعات درعة.

وحمل المتحدث ذاته، المسؤولية للعائلة سالفة الذكر التي عمدت إلى تشييد بناية خلف السور الذي تشقق بفعل الواد الحار فأصبح مهددا بالانهيار، الشيء الذي دفع بأحد أعوان السلطة إلى توجيه طلب شفوي إلى مالك هذا المنزل لهدم السور، إلا أنه رفض ذلك، حسب قوله.

وطالب المصدر ذاته، الجهات المختصة بفتح تحقيق شفاف ونزيه في هذه النازلة، وترتيب الجزاءات المناسبة في حق ما تبث تورطهم في هذه الواقعة، معتبرا أن القائد السابق للمنطقة يتحمل هو الآخر جزءا من المسؤولية، وفق تعبيره.

وختم لبيض تصريحه بالقول إن أسرة الضحية تعاني الويلات جراء هذه الواقعة الأليمة، باعتبار أنه لا معيل لها، كاشفا أن  هناك “أنباء عن أن جثة الضحية الثالث تم دفنها بورزازات هروبا من غضب ساكنة فزواطة” بحسب المصدر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *