خارج الحدود

“أمنستي” تحصي مقتل 66 متظاهرا برصاص القوات الإيرانية

أحصت منظمة العفو الدولية اليوم ما لا يقل عن 66 قتيلا، من بينهم أطفال، برصاص قوات الأمن الإيرانية بعد أن أطلقت الذخيرة الحية والكريات المعدنية والغاز المسيل للدموع على المحتجين والمارّة والمصلين خلال حملة قمع عنيفة بعد صلاة الجمعة في 30 سبتمبر المنصرم في زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان.

ومنذ تلك الواقعة، تضيف المنظمة، قُتل 16 شخص آخر في حوادث منفصلة في زاهدان وسط حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات. وتشير الأدلة التي تم جمعها من النشطاء وعائلات الضحايا وشهادات شهود العيان وصور ومقاطع فيديو من الاحتجاجات إلى أنه من المرجح أن تكون الحصيلة الحقيقية للقتلى في زاهدان ثيقلة.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار: “إن السلطات الإيرانية أظهرت مرارًا وتكرارًا تجاهلًا تامًا لقدسية الحياة البشرية ولن يردعها شيء عن مسعاها للحفاظ على السلطة”، مضيفة أن العنف القاسي الشديد الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة للإفلات الممنهج من العقاب والاستجابة الضعيفة من جانب المجتمع الدولي”.

وقالت المنظمة الدولية إن الأدلة التي جمعتها أظهرت أنّ غالبية الضحايا أصيبوا بطلقات في مناطق الرأس والقلب والرقبة والجذع، مما يكشف عن نية واضحة للقتل أو إلحاق أذى جسيم.

واندلعت قبل حوالي شهر الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من إقليم كردستان الإيراني، توفيت بعد أن احتجزتها “شرطة الأخلاق” في طهران بسبب “ملابسها غير اللائقة”.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية توقيف العشرات وضبط كميات من المواد المتفجرة على خلفية الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن. وقال بيان الوزارة إنها أوقفت 9 أجانب من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد في أماكن الاحتجاجات داخل البلاد، إلى جانب توقيف 49 شخصا قالت إن لهم علاقة بمنظمة “مجاهدي خلق”.

ووفقا لبيان الوزارة، فقد تمثّل دور المعتقلين في نشر أخبار كاذبة بهدف تحريك المحتجين والقيام بعمليات إرهابية وتخريب الأملاك العامة ومواجهة قوات الشرطة، وأضافت أنها اعتقلت كذلك 77 شخصا اتهمتهم بالعلاقة بتنظيمات كردية مسلحة، كالحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزبي كومله وبيجاك.

وأشارت الوزارة إلى أنها اعتقلت أيضا 5 أشخاص ينتمون إلى ما وصفتها بالجماعات الإرهابية التكفيرية، وقالت إنه كان بحوزتهم 36 كيلوغراما من المواد المتفجرة كانوا ينوون استعمالها في الاحتجاجات، وأوضح بيان الوزارة أن قوات الأمن ألقت القبض على عناصر مؤيدة للنظام الملكي، وأخرى من البلطجية وأصحاب السوابق خلال الاحتجاجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *