تهنئة وزير الداخلية الفرنسي للمسلمين بالمولد النبوي تجر عليه غضب العلمانيين
هنأ وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان” مسلمي فرنسا بذكرى المولد النبوي الذي يصادف الثاني عشر من ربيع الأول بالتقويم الهجري.
وقال وزير الداخلية عبر تغريدة نشرها، أمس السبت، على حسابه بتويتر: “في 8 أكتوبر 2022، أتمنى لجميع المسلمين في بلادنا عيد مولد نبوي سعيد”.
تغريدة الوزير قوبلت بتعليقات ترفض تهنئة المسلمين بدعوى أنها تتناقض مع العلمانية التي تتبناها الدولة الفرنسية.
وقال إحدى المعلقات: على جميع السياسيين ان يكونا محايدين في التعامل مع الأديان احتراما لجميع الأديان التي تمارس في البلاد”، فيما علقت آخر قائلا: هذه واحدة من مستجدات نسخة 2020 “للعلمانية”، مضيفا أن الوزراء الفرنسيين يشعرون بأنهم ملزمون بوضع “طبقات من المرهم” على المتطرفين من خلال “تمنياتهم” بأعياد دينية سعيدة للتعبير عن أخوتهم”.
بينما قال أحد المعلقين والذي يدعى “Fred”: “شكرًا لك ، لكني أريد أن أعرف أقل قدر ممكن عن الدين الذي قتل مئات الفرنسيين خلال السنوات العشر الماضية”، فيما اعتبر “JJLC83″ تهنئة الوزير استفزازا.
وقال معلق آخر يدعى “Geoffroy Delesbrouff”: هل سمعت عن قانون الفصل بين الكنيسة والدولة؟ كما أنه يصلح للمسجد والكنيس”، مضيفا نحن لا نطلب منك أن تمدح طائفة أو أخرى ولكن أن تقوم بعملك وتحمي الفرنسيين”.
وتاتي هذه التهنئة بعد أيام من إعلان وزارة الداخلية الشروع في إجراءات لإغلاق مسجد آخر في إطار حملة مستمرة منذ عامين ، وذلك بعدما اتهمت إمام المسجد بالتطرف ومعاداة المجتمع الفرنسي، وفقا لتقارير صحفية محلية، ليصل عدد المساجد المغلقة إلى 24 مكانا للعبادة.
وقالت قناة “بي إف إم” (BFM) وصحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسيتان إن وزارة الداخلية بدأت إجراءات إغلاق مسجد أوبرناي الواقع في منطقة باس رين.
وتتهم الوزارة إمام المسجد بالقيام بأنشطة متطرفة واتخاذ موقف معاد للمجتمع الفرنسي والإدلاء بتعليقات استفزازية ضد “قيم الجمهورية”.
من جهته، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، (الأربعاء 28 سبتمبر الجاري)، في تغريدة على تويتر أرفق بها رابط الخبر الذي نشرته لوفيغارو- إن محاربة ما سماها “الانفصالية الإسلامية” مستمرة بإيعاز من رئيس الجمهورية.
وأضاف أن السلطات أغلقت من قبل 23 من أماكن العبادة التابعة “للانفصاليين” -حسب وصفه- على مدى عامين.
اترك تعليقاً