أساتذة الفيزياء والكيمياء يرصدون تراجع مستوى التلاميذ بسبب فرض اللغة الفرنسية
سجل أساتذة مادة الفيزياء والكيمياء بسلكي الثانوي الإعدادي والتأهيلي، ما أسموه “تدهور وتراجع” التحصيل الدراسي لدى المتعلّمين في هذه المادة، مشيرين إلى أن الأسباب تعود أساسا إلى لغة التدريس، وضعف تجهيز المختبرات، وعدم ملاءمة المقررات مع الغلاف الزمني المخص لها، إلى جانب مشكل الاكتظاظ.
جاء ذلك في بيان وجهته تنسيقية أساتذة مادة الفيزياء والكيمياء بسلكي الثانوي الإعدادي والتأهيلي، إلى وزارة التربية الوطنية، بالموازاة مع إطلاق عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات المطالبة بتدخل الوزارة الوصية من أجل معالجة واستدراك هذا التراجع.
وبحسب المصدر ذاته، فإن تدريس هذه المادة التي تتضمن مفاهيم علمية، يجب أن يكون باللغة التي يستسهلها المتعلم والتي تحقق أعلى مستويات التواصل بينه وبين المُدرّس، وذلك لكيلا ينضاف عائق اللغة إلى صعوبات قد يواجهها المتعلم في استيعاب المفاهيم العلمية أثناء العملية التعليمية.
واعتبر البيان أن قرار فرض المسلك الدولي -خيار فرنسية- في جميع المستويات، وإلغاء المسلك العام -خيار عربية-، بمثابة عائق لغوي كبير أمام التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في الفهم والتعبير والكتابة باللغة الفرنسية، بينما لا تكون هذه الصعوبات عندما تكون لغة التدريس هي العربية.
وأشارت تنسيقية أساتذة مادة الفيزياء والكيمياء في بيانها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى أن فرض الفرنسية كلغة تدريس في السلك الإعدادي، حال مانعا لكثير من المتعلمين لاختيار التوجه العلمي.
وفي هذا السياق، طالب الأساتذة الوزارة الوصية بالإبقاء على المسلك العام “خيار عربية”، بناء على مقتضيات الفصل الخامس من الدستور الذي ينص على رسمية اللغة العربية.
ولفت البيان إلى أن المادة 2 من القانون الإطار 51.17 تنص على أن “التناوب اللغوي: مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي متدرج يستثمر في التعليم المتعدد اللغات، بهدف تنويع لغات التدريس إلى جانب اللغتين الرسميتين للدولة”.
وأضافت أن دستور المملكة المغربية ومقتضيات القانون الإطار 51.17، يُخوِّل الحق الكامل للمتعلمين في اختيار المسلك العام “خيار عربية” لاستكمال دراستهم واحترام ميولهم واختياراتهم ومشروعهم الشخصي إعمالا لمبدأ المساواة.
وبخصوص ضعف تجهيز المختبرات وغياب المحضرين، قالت التنسيقية أن كثيرا من المؤسسات التعليمية تعرف غياب المعدات والمواد التجريبية اللازمة في تدريس المادة.
وشددت على أن التجريب من أنجع الوسائل التي تمكن المتعلم من فهم الظواهر المعقدة وتبسيطها، وبدونه لا يمكن للمتعلم اكتساب عناصر المنهج العلمي المعتمد بشكل أساسي على الأنشطة التجريبية.
وترى التنسيقية أن غياب محضر المختبر في معظم المؤسسات التعليمة يحول دون الاستفادة الكلية من المدة الزمنية المخصصة للحصة التجريبية، نظرا لمدة التحضير المقتطعة منها، مطالبة الوزارة بتجهيز المختبرات وتعيين محضري المختبر ليشمل كافة المؤسسات.
كما دعا الأساتذة الوزارة الوصية إلى مراجعة برامج مادة الفيزياء والكيمياء للمستويات الثلاث في التعليم الثانوي التأهيلي، بسبب عدم ملاءمتها للغلاف الزمني المخصص لها من جهة، وكذلك عدم ملاءمة المدة الزمنية المخصصة لبعض الدروس من جهة أخرى.
وأوضح البيان أن هذا المعطى يدفع أستاذة المادة إلى تسريع وثيرة إنجاز الدروس لاستكمال المقرر خاصة مستوى الثانية باكالوريا، وهو الشيء الذي يؤثر سلبا على التحصيل العلمي لدى لتلاميذ.
وفي هذا الصدد، طالب المصدر ذاته وزارة شكيب بنموسى بتجديد وتطوير البرامج الخاصة بتدريس المادة لمواكبة كل المستجدات المتعلقة بالجانب العلمي والتقني، وفق البيان.
وفيما يخص أزمة الاكتظاظ مع إلغاء التفويج، سجل ذات المصدر أن كثيرا من المؤسسات تعرف اكتظاظا في عدد التلاميذ داخل الحصة الدراسية، موضحا أنه مع إلغاء التفويج يستحيل تحقيق الجودة المنشودة.
وطالب البيان بإيجاد حل عاجل للحد من للاكتظاظ أولا، ثم نطالب بتفعيل التفويج لاستفادة المتعلّم من الحصص التجريبية بالشكل المطلوب، وذلك مساواة بتلاميذ القطاع الخصوصي الذي تجاوز هذه الأزمة.
تعليقات الزوار
عملت في التعليم في مختلف اسلاكه . اللغة ليست مشكلا اساسيا في تدهور مستوى التعليم . المشكل الأساسي يكمن في جهل الوزارة الوصية على القطاع ، من بائع للخمور إلى وزير للتربية والتعليم . ومع ذلك تنتظرون نجاح الإصلاح . هذا استهتار بعقول المغاربة ( استاذ متقاعد)
كأستاذ درست الفيزياء و الكيمياء باللغتين العربية و اافرنسية اقول المشكل ليس في لغة التدريس فالأساتذة جيل الألفية الثالثة يدرسون بالدارجة و لا يتقنون أي لغة كما أن تكوين أغلبهم في المادة و في علوم التربية ناقص جدا رغم الشهادات العالية أقسم بالله أنني ذهبت في لجنة لتقييم أستاذ حاصل على الماستر في الفيزياء بميزة حسن جدا و ربما الأول على دفعته لكن الأستاذية بريءة منه و هذا مشكل يكاد يعمم و الوزارة الوصية على تعاقب قياديها لا تهتم و لا تكترث .
لا شك أن ضعف التلاميذ في اللغة الفرنسية،سببه ضعف الأساتذة في هذه المادة، لقد سبق للتلاميذ المغاربة الأوائل أن درسوا باللغة الفرنسية، وكانوا متفوفين.
المسؤلين اغلبهم حاصلين على الجنسية الفرنسية. ............فداذا تريد من ديول فرنسا أن تقدم لكم
بقايا الاستعمار كثيرة في بلادنا مما يدل على قلة المسؤولية من المسؤولين واندثار الثقافة والهوية الوطنية
الفيزياء و الكيمياء مواد علمية بامتياز و لا تتأثر بلغة التدريس. بل بمستوى الأساتذة و الوساءل البيداغوجية و مختبرات. أما شماعة اللغة فقد استعملت اكثر من اللازم... فكفى عبثا
كأستاذ ذو تجربة في تدريس هذه المادة أرى انه من الضروري إبقاء مسلك الفيزياء بالعربية الى جانب مسلك خيار فرنسية وللتلميذ أن يختار مع احداث مسلك فيزياء كيمياء بالعربية في الجامعة وهكذا سنساهم في تطوير لغتنا في العلوم الى جانب الدول العربية ويكون التلميذ أقرب الى المفاهيم العلمية بلغته الأم وكذلك حتى لا يكون التمييز بين درس الفرنسية في المدارس الخاصة بشكل مكثف وتلاميذ المدارس العموميية كما أقترح تجميع مقررات 3 سنوات الاعدادي في سنتين مع حذف بعض الدروس التي لا فائدة منها وإبقاء المادة في سنتين 2 و3 اعدادي وفرض التفويج مع الأشغال التطبيقية.
اللغة ليست بالعائق لان جل الاساتذة يشرحون ب العربية المستوى فعلا تراجع رغم تبسيط مادة الفيزياء والكمياء وتم القضاء على برهنة العلاقات التي ترسخ الفاهم في عقل التلميذ .
ان اللغة الفرنسية هي مجرد عاءق يعرقل الدراسة فان اللغة العربية احسن لغة لدراسة المواد العلمية تقومون فقط بعرقلة التلميذ في الدراسة بحيث ان تلاميذ المدارس العمومية وخصوصا في المناطق القروية يدرسون لمدة اتناعشر سنة بالعربية ثم عندما يصبح في الجامعة تفرض عليه الدراسة باللغة الفرنسية فيصبح التلميذ غير قادر على ان يواكب الدراسة ويجد مشاكل كثيرة من حيث الفهم و من حيث اللغة لماذا كل هاته العراقيل لغة واحدة ندرس بها فما العيب ان نكمل دراستنا باللغة العربية لان مستوى التلاميذ المغاربة في اللغة الفرنسية ضعيف جد جدا لان الاساتذة في التعليم العمومي للغة الفرنسية مع احترامي لاساتذة بعض منهم لا تكون عندهم شفافية في عملهم وبهذا يؤثر على مستوى التلاميذ فالمشكل ليس في التلميذ بل في نضام التعليم ان تلميذ التعليم العمومي يضلم كثيرا فعلى عكس التعليم الخصوصي لا يجون صعوبة في اللغة ان مشكل المغاربة ليس في الدراسة بل في اللغة وهذا سبب كفيل في ان تلميذ كان يدرس لمدة اثنا عشر سنة باللغة العربية فعند وصوله للجامعة يتراجع مستواه ولاننسى ايضا المشاكل الاخرى حيث ان مادة علمية وقتصر في دراستها فقط على ماهو نضري فكيف يفترض للتلميذ ان يفهم هاته الدروس والتجارب التي تدرس في المقرر فقط بالكتاب والقلم فنجد ان المؤسسات التعليمية لا تحتوي على اقل الاشياء من المعدات التجريبية فكيف نسميها مواد علمية اذا لم تكن التجارب اذن اصبحت الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والارض مثل المواد الادبية فكيف للتلميذ ان يتذكر كل هاته التجارب اذا لم يقم بها ولو مرة واحدة في حياته فلا يعقل انه يكتب علاقة فيزياءية ولا يعرف كيف اتت وهو يكررها طيلة تعليمه . المرجو ان يتم تحسين المنضومة التعليمية
احتقار اللغة العربية للفائدة لغة ميتة منبوذة .
انتم السبب في انقطاع التلاميذ عن الدراسة واشتغلنا في المخدرات لأنكم فرضت عليناالفرنسية
إلى من فرض علينا اللغة الفرنسية في المواد العلمية منك لله حسبي الله ونعم الوكيل أبناءك يدرسون المدارس الفرنسية وفي الدول الغربية وتقارن بابناء الشعب الدين يدرسون في المدارس العامة مرة ياتي الاستاد ومرة لم يأتي تردون ضحك علينا أن الله يراقب افعالكم
ليس المشكل هو اللغة الفرنسية الجيل السابق درس باللغة وكان المستوى افضل بكثير بما هو حاليا ،و كذلك مستوى الاساتدة الرياضيات يمكن دراسة بأي لغة و لا يكون اي مشكل
نسأل الله أن يزيل اللغة الفرنسية من بلادنا التي لا قيمة لها مقارنة مع اللغة العربية التي هي لغتنا الأم
غياب التفو يج والاكتضاض عوامل تعوق عملية التدريس خاصة للعلوم لكن اللغة ليست لها علاقة لان التعريب عملنا به مدة ثلاثتين سنة ولم نحقق شي؛ ا. هناك عوامل أخرى ادت إلى انحطاط مستوى التعليم وانتم أسياد العارفين.