مطالب بمقاطعة شركة “طوطال” الفرنسية بسبب محروقات “فاسدة” بالمغرب

طالب الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب، بمقاطعة منتوجات جميع المحروقات التي تحمل الاسم التجاري لشركة ”طوطال إينرجي” الفرنسية، وذلك على خلفية بيع محروفات فاسدة من طرف إحدى محطاتها بالمغرب، ما تسبب في إلحاق إضرار بالغة بسيارات زبنائها.

وكشف الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلك بالمغرب في بلاغ له، عن بيع إحدى محطات شركة “طوطال إينرجي” لمحروقات فاسدة لمستهلكين مغاربة، مما تسبب في تعطل مركباتهم وما رافقها من خسائر وأضرار مالية، مشيرا إلى أن الشركة الفرنسية امتنعت عن تعوضيهم.

ونددت الهيئة ذاتها بما أسمته “الممارسات العدوانية التي تنهجها الدولة الفرنسية للتأثير على مصالح المغاربة في الداخل والخارج”، مطالبة محطات شركة “طوطال إينرجي” بتعويض جميع المتضررين جراء خسائرهم.

وقال البلاغ ذاته إن هذه القضية تأتي في ظل “السيناريو العنصري والإقصائي الذي تنهجه القنصليات الفرنسية ضد المواطنين المغاربة بحرمانهم من التأشيرة واستحواذها على المبالغ المستخلصة منهم دون إرجاعها لأصحابها، في خرق سافر لكل المبادئ والحقوق الدولية”.

وأضاف البلاغ أنه “أمام هذا التغول اللاقانوني واللاإنساني والتمادي فيه بوحشية وعدوانية بهدف الإضرار بمصالح المغاربة، فإن الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلكين، يندد بشدة ويستنكر هذا السلوك الأرعن، ويدعو المستهلكين المغاربة لتعزيز جبهتهم الداخلية لمواجهة هذا السلوك”.

يأتي ذلك بالتزامن مع الجدل الذي تعيشه الشركة الفرنسية عقب كشف مديرها التنفيذي، “باتريك بوياني”، عن راتبه رداً على الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها بعد إشاعة خبر تلقيه زيادة ضخمة في الراتب، وذلك على خلفية الإضراب الذي تعرفه محطات الشركة بفرنسا من أجل المطالبة بزيادة الأجور.

وقال بوياني على حسابه بموقع “تويتر”، إنه “سئم من تعرضه للانتقادات تأخذ عليه زيادة راتبه بنسبة 52 في المائة عام 2021″، موضحا أن أجره كان “ثابتاً منذ عام 2017، وأقل من الأجور الأوروبية والأمريكية” وفق تعبيره.

ونشر بوياني جدولاً يوضح تطور أجره منذ عام 2017، مأخوذاً من الأرقام التي يتم نشرها كل عام في التقرير السنوي للمجموعة، يظهر أن أجره قد زاد فعلاً بنسبة 51.7 في المائة في عام 2021، حيث بلغ اليوم حوالي 6 ملايين يورو في العام، وهو ما أثار موجة سخط عارم في فرنسا.

وفي محاولة لتبرير هذا الراتب المرتفع، قال المدير التنفيذي للشركة: “لست أنا من يحدد راتبي، لكن مجلس إدارة الشركة والمساهمون هم من يوافقون عليه”، مضيفا: “إنه بالتأكيد مرتفع، ولكنه لا يقارن بزملائي في شركات البورصة الكبرى، وأقل بكثير من نظرائي في أوروبا”.

يُشار إلى أن شركة “طوطال إينرجي” بالمغرب كانت قد حققت رقم معاملات بأزيد من 4.4 ملايير درهم، بارتفاع قدره 68 في المائة، خلال الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة مع الربع الأول من سنة 2021، مستفيدة من الارتفاع الذي عرفته أسعار المحروقات.

ومنذ بداية هذه السنة، افتتحت “طوطال إينرجي المغرب”، 25 محطة خدمة جديدة، ليرتفع عدد محطات الخدمة إلى 372 نقطة بيع مع نهاية مارس، فيما بلغت مبيعاتها خلال نفس الفترة، 455 ألف طن، بارتفاع 7 في المائة مقارنة مع السنة الماضية.

وتستحوذ “طوطال إينرجي المغرب” على حصة في سوق المحروقات تقدر بـ15 في المائة، وتعتبر الفاعل الثالث في مجال توزيع المنتجات المحروقات، فيما توفر 600 منصب شغل مباشر وأزيد من 5000 منصب شغل غير مباشر.