سياسة

الملك يجمع قادة إفريقيا في قمة خاصة بمراكش

انطلقت في هذه الأثناء قمة إفريقيا الأولى، التي دعا إليها الملك محمد السادس رؤساء الدول والوفود الإفريقية، للعمل على هامش الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ “كوب 22”.

وخلال هذا الحدث رفيع المستوى، ستعبر إفريقيا عن عزمها القوي لأخذ مصيرها بيدها وتوحيد الرؤى والجهود من أجل مواجهة التغير المناخي والرفع من قدرة القارة على التكيف، كما ستؤكد هذه القمة طموح إفريقيا للمضي قدما لتحقيق الاستدامة والصعود المشتركة عن طريق بناء نموذج إفريقي شامل للتنمية المستدامة في سبيل تحقيق الطموحات المشروعة لشعوب القارة وحماية مصالح الأجيال المستقبلية.

وستحرص هذه القمة المتمحورة حول العمل على ضمان تنسيق أكبر ووضع أولويات علاوة على إعطاء زخم أكبر للمبادرات والمشاريع الهيكلية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية في القارة.

ويضم برنامج عمل القمة موضوعين أساسيين، الأول حول إفريقيا والتغير المناخي، ويتطرق للمخاطر المرتبطة بالتغير المناخي والوسائل التي وضعتها القارة لمواجهتها، حيث سيتم تقييم المبادرات الحالية والمشاريع الهيكلية من أجل الرفع من قدرة القارة على التكيف مع آثار التغيرات المناخية.

وفي هذا الصدد، سيتم تسليط الضوء عل مبادرة إفريقيا للتكيف (AAI)، والمبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية (AAA) ومبادرة الجدار الأخضر العظيم للصحراء والساحل (GMVSS)، والمبادرة من أجل الأمن والاستقرار والاستدامة في إفريقيا (SSS)، ومبادرة الاستدامة القروية (R4) والمبادرة من أجل الغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل (AFMS).

بالإضافة إلى ذلك، ستناقش القمة الآليات الضرورية لدعم وتسريع تنفيذ هذه البرامج الرائدة وتعبئة الموارد المالية لتعزيز قدرة القارة على التكيف وأمنها الغذائي والحفاظ على رأسمالها الطبيعي وتنوعها البيئي بالإضافة إلى الحد من الهجرة المناخية.

أما الموضوع الثاني، فسيعبر القادة الأفارقة عن إيمانهم القوي بأن مواجهة التغير المناخي من شأنها إعطاء فرصة لتسريع التنمية البشرية المنخفضة الكربون بإفريقيا.

وفي هذا السياق، ستعتزم القارة الاستفادة من الفرص التي يتيحها مسار التحول الطاقي والنمو الأخضر واقتصاد التدوير، بالإضافة إلى الابتكار التكنولوجي وطرق الإنتاج.

كما ستتم دراسة آفاق تسريع تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة بالقارة من بينها مبادرة إفريقيا للطاقات المتجددة (AREI) ومبادرة الحفاظ على النظام البيئي لحوض بحيرة تشاد (ICEBLT)، ومبادرة النمو الأزرق بإفريقيا ومبادرة ممر الطاقة النظيفة بإفريقيا (ACEC).