تركيا ترفض تعزية واشنطن.. ووزير الداخلية: داعمو الإرهاب بشمال سوريا من نفذ الهجوم

قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الإثنين، إن بلاده لا تقبل التعزية التي وجهتها السفارة الأميركية عقب التفجير في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم الشهيرة وسط اسطنبول، والتي أدت لمقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين.

وقال صويلو: “لا نقبل التعزية من السفارة الأميركية، نعرف من يدعم الإرهاب في شمال سوريا، ونعرف الرسالة التي أرادوا إيصالها لتركيا من خلال هذا الهجوم”، معتبرا أن “من يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا هو من نفذ الهجوم ضدنا”.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مديرية الأمن العامة التركية في إسطنبول، أنّ منفذة تفجير شارع الاستقلال اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها لتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي/ بي واي دي” الذي تصنفه أنقرة بأنها إرهابي وتتهم واشنطن بدعمه.

وأوضحت مديرية الأمن الإثنين أن “الإرهابية أحلام البشير سورية الجنسية، تلقت تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيم الإرهابي شمالي سوريا، وتلقت تعليمات بتنفيذ العملية من مركز تنظيم “بي كي كي في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي حلب السورية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “عملية القبض على الإرهابيين جاءت بعد فحص تسجيلات 1200 كاميرا وتوقيف 46 مشتبها في مداهمات استهدفت 21 عنوانا”، مضيفة أن المتهمة “بعد وضعها القنبلة في شارع الاستقلال، ركبت سيارة أجرة متوجهة لقضاء “أسنلر” بمدينة إسطنبول”.

بالمقابل، نفى حزب العمال الكردستاني ضلوعه في هجوم أمس الأحد في إسطنبول، قائلا إنه لا يستهدف المدنيين، وذلك في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت، اليوم الاثنين.

وقال الحزب “ليس واردا بالنسبة لنا استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال”، رافضا مزاعم تركيا بأنه ووحدات حماية الشعب الكردية السورية مسؤولان عن الانفجار الذي أودى بحياة 6 أشخاص.

غير أن وزير الداخلية التركي، إن “هناك خبرا سيحزن التنظيم الإرهابي، وهو أنه تم إلقاء القبض أيضا على الشخص الذي أمره التنظيم بقتل منفذة التفجير”.

وأضاف “رصدنا مكالمة يوجه فيها المتكلم عناصر الخلية بقتل منفذة الهجوم لمنع معرفة ملابسات الهجوم، اعتقلنا شخصا في هذه الخلية تم تكليفه بقتل المهاجمة”.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قد أعلن صباح اليوم الاثنين، عن القبض على السيدة التي وضعت القنبلة التي تسببت بتفجير في شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول الأحد.

وقال صويلو في تصريح فجر اليوم من شارع الاستقلال الذي شهد التفجير، إن الشرطة التركية أوقفت 21 شخصا، ولاحقا ألقت القبض على السيدة التي وضعت القنبلة.

جرحى مغاربة

وأعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بإسطنبول، مساء أمس الأحد، عن وجود سائحتين مغربيتين ضمن الجرحى الذين سقطوا في حادث الانفجار الذي شهده شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم بمدينة إسطنبول.

وأفاد بلاغ للقنصلية بأنه “فور توصلها بهذه المعلومات، توجهت مصالحها للمستشفيات المعنية قصد الاطمئنان والوقوف على حالة المواطنة الأولى، والتي تعرضت لكسور في رجليها، حيث تخضع حاليا لعملية جراحية في إحدى المستشفيات المحلية”.

وأوضحت القنصلية أنه تبين أن إصابة المواطنة الثانية لا تستدعي نقلها إلى المستشفى، مضيفة أن القنصلية ستظل تتابع عن كثب أوضاع المواطنين المغاربة المتواجدين بإسطنبول واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الإطار.

وأشار البلاغ إلى أن البعثة القنصلية قامت، إثر حادث الانفجار، بتعبئة كافة أطرها من أجل تتبع ومواكبة وضعية المواطنين المغاربة المتواجدين بمدينة إسطنبول، حيث سارعت إلى التواصل مع السلطات التركية المختصة.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أعلنت عن إحداث خلية أزمة إلى جانب تخصيص أرقام هاتفية رهن إشارة المواطنين المغاربة من أجل التواصل والاستفسار، عقب الانفجار الذي شهده اليوم شارع الاستقلال بمنطقة “تقسيم” وسط اسطنبول التركية.

وقالت وزارة الخارجية ضمن بلاغ لها، إنها تتابع عن كثب أوضاع المواطنين المغاربة المتواجدين هناك، بتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بإسطنبول.

وأهابت الوزارة بالمواطنين المغاربة بإسطنبول إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات التركية.