مجتمع

فتوى داعشية بقتل مغاربة بمخيم “الهول” بسوريا تثير رعب عائلاتهم بالمغرب

أفادت مصادر من داخل تنسيقية عائلات المغاربة المحتجزين بسوريا والعراق، أن ما يسمى بـ”قاضي داعش” أصدر فتوى بقتل عدد من النساء بمخيم “الهول” ضمنهم مغاربة بتهمة “القيام بمراجعات فكرية”.

وتوصلت التنسيقية، وفقا للمصادر ذاتها، بأخبار تفيد بتعرض طفلتين مصريتين يبلغان من العمر 9 و16 سنة للذبح داخل مرحاض بمخيم “الهول” في حين أن شقيقهما مفقود، مضيفة أن قاضي “داعش” هو من أصدر أوامره لتنفيذ “الحكم” في حق هاتين الطفلتين.

في السياق ذاته، أشارت المصادر ذاتها، إلى ورود اسم مغاربة ضمن لائحة الأشخاص الذي سينفذ في حقهم حكم الإعدام، مضيفة أن المغربيات وأطفالهن يعشن حالة من الرعب وينتقلن من خيمة إلى أخرى خوفا من العثور عليهن وتنفيذ الحكم بحقهن.

وأضافت مصادر الجريدة من داخل التنسيقية، أن عائلات المغاربة المحتجزين بمخيم “الهول” شمال سوريا، تعيش حالة من الرعب والهلع بعد ورود أخبار من إقدام ما يسمى بـ”قاضي داعش” بإصدار فتوى بقتل عدد من النساء بينهم مغربيات وأطفالهن.

وحذرت التنسيقية من تماطل السلطات المغربية في إعادة المغربيات وأطفالهن إلى أرض الوطن إسوة بالكثير من الدول، مضيفة أن هؤلاء النسوة أبدين استعدادهن لقضاء أي عقوبة حبسية يقرها القضاء المغربي في حقهن، مقابل إخراجهن من هذا المخيم وإنقاذ أطفالهن من الموت.

وتوجد 97 امرأة مغربية محتجزة في مخيمات بشمال سوريا وبرفقتهن 259 طفلا، بينما يبلغ عدد الرجال المقاتلين المعتقلين في سوريا نحو 130 شخصا، كما يوجد 25 طفلا يتيما مغربيا، بالإضافة 10 معتقلين بالسجون العراقية، بينهم امرأتين، بحسب التنسيقية ذاتها.

فيما قالت وزارة الداخلية إن مصالحها تتابع بتنسيق مع نظيرتها في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج والمصالح الأمنية وضعية أفراد عائلات المقاتلين المغاربة المحتجزين بالمخيمات بسوريا والعراق ولدى الأكراد ويبلغ عددهم (277 أسيراً، 65 رجلاً، و30 امرأة، إضافة إلى 182 طفلاً و17 طفلاً غير مرفق بالوالدين).

وسجلت وزارة الداخلية ضمن حصيلة منجزاتها سنة 2022، أنه تم تقديم أكثر 25 شخصا أمام العدالة، شخصان عائدان من سوريا، أحدهما تم تسليمه من طرف السلطات القضائية الإيطالية، وكان موضوع أمر دولي بإلقاء القبض عليه. كما تم تسجيل عودة 117 شخص من المنطقة السورية العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *