مجتمع

فاعلون يشددون على دور التربية في الحد من التغيرات المناخية

أجمع متدخلون في ندوة حول التغيرات المناخية وتأثيراتها الوطنية، على دور التربية وتغيير العقليات السائدة من أجل تطوير سلوكات المواطنين للمساهمة في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية نتيجة ارتفاع الاحتباس الحراري، وهو ما يهدد مستقبل الكرة الأرضية.

واعتبر الفاعلون المدنيون المشاركون في الندوة العلمية التي نظمتها أمس السبت جمعية الرحمة بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش، بالموازاة مع احتضان المدينة الحمراء للمؤتمر العالمي للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة للمناخ “كوب22″، على أن بداية الحد من التغييرات المناخية ينطلق من التربية المجتمعية، وعدم انتظار تحرك المؤسسات الرسمية، بل يجب أخذ زمام المبادرة وإطلاق مبادرات للحد من المخاطر المهددة للبيئة عبر تغيير سلوكات المواطنين.

من جهته، اعتبر عبد الكريم بوصبيح المهتم بالشأن البيئي والتغيرات المناخية في عرض له حول “التغيرات المناخية وتأثيرها على الصحة”، على أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر بشكل سلبي جدا على المغرب، طول الفترات الجافة وتراجع نسبة التساقطات مع عدم انتظامها، إضافة إلى ارتفاع عدد الأيام الحارة في السنة مقابل تراجع الأيام الباردة.

وتوقع بوصبيح في عرضه أن تتحول المناطق الشمالية للمملكة التي كانت رطبة، إلى مناطق شبه رطبة، فيما ستتحول الغالبة العظمى من الأراضي المغربية إلى مناطق قاحلة، مع تسجيل تراجع حاد في نسب التساقطات المطرية يمكن أن تصل نسبا بين 20 و50 في المائة في أفق سنة 2100.

إلى ذلك، أكد المتحدث أن المغرب مهدد في أفق الستين سنة المقبلة بفقدان الأراضي الفلاحية البورية، بحيث يتم تسجيل تراجع سنوي في نجاعة هذه الأراضي، وفي ظل تراجع منسوب الفرشة المائية خاصة في منطقة سوس والحوز بسبب الاستغلال المفرط.