منوعات

هل ما تزال تشك في هبوط الإنسان على سطح القمر؟

*صورة فنية مركبة لرواد فضاء يقومون بأنشطة علمية واستكشافية على سطح القمر (مصدر الصورة برنامج “أرتميز” لوكالة ناسا)

“خطوة صغيرة للإنسان، قفزة عملاقة للبشرية”. لم يمر سوى ما يزيد قليلاً عن ثماني سنوات على رحلات السوفياتيان “غاغارين” و”شيبارد” اللذان كانا أول من استكشف الفضاء، حتى أعقب ذلك تحدي الرئيس الأمريكي جون كينيدي (29 مايو 1917 – 22 نوفمبر 1963) بوضع رجل على سطح القمر قبل نهاية العقد. وبالفعل دقت الساعة لتشير بالضبط إلى 2 و56 دقيقة و20 ثانية بالتوقيت العالمي المنسق، يوم الاثنين 21 يوليو 1969، عندما وضع “نيل أرمسترونج” قدمه البشرية على سطح القمر لأول مرة في التاريخ ليتبعه بعد ذلك 11 رجلاً آخر، في إطار مهمة “أبولو 11” الشهيرة.

وفيما أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” كبسولة غير مأهولة للدوران حول القمر، الأربعاء الماضي، في إطار مهمة “أرتيميس” (Artims) الهادفة في إحدى مراحلها إلى النزول مجددا على سطح القمر بحلول سنة 2025، ما يزال كثير من الناس يعتقدون أن الإنسان لم تطأ قدماه القمر أبدا.

كان آخر حدث النزول على سطح القمر تم خلال آخر رحلة من رحلات “أبولو” قبل حوالي 50 سنة، وهي “أبولو 17” في دجنبر 1972. وهي من الرحلات القمرية التي تكون في صحبة رواد الفضاء خلالها عربة قمرية Lunar Rover تساعدهم على التحرك بحرية أكبر على سطح القمر، وتكون عونا لهم في حمل الأجهزة الثقيلة والعينات، وكذلك قطع مسافات أطول مما يستطيع رواد الفضاء انجازه مشياً على الأقدام. تم الهبوط في الساعة 7 و 54 دقيقة و 57 ثانية (7:54:57) مساء يوم 11 دجنبر 1972، وبلغت مدة إقامة البعثة على سطح القمر 75 ساعة، استطاعت خلالها انجاز ثلاثة مهمات استكشافية خارج المركبة استغرقت 22 ساعة و 4 دقائق، كما أحضرت البعثة كمية من العينات القمرية تبلغ 110.5 كيلوجرام.

لا يقتصر إنكار نزول رواض الفضاء على سطح القمر على العامة من الناس، والذين يحاجج بعضهم بالقول، كما يتداول على سبيل النكتة، “إذا كان الأمريكيون فعلا قد وطئوا سطح القمر بأقدامهم فلماذا لم يقوموا بصباغة نصفه بلون خاص نستطيع أن نراه جميعا من الأرض”! بل يشمل المتعلمين منهم والمثقفين أيضا. والذين يحاججون بما أسموه أدلة متناقضة تحملها الصور التي نشرتها “ناسا” عن رحلة “أبولو 11″، ويتحدثون عن “خدعة القمر”.

في هذا المقال، ننتهز انطلاق موجة جديدة من رحلات زيارة القمر، لنسلط الضوء من جديد على حقيقة أول نزول للبشر على سطح القمر سنة 1969، من خلال جولة بحثية في المواقع المتخصصة في الموضوع، لنقربه للقراء معززا بصور ومعطيات أساسية.

برنامج جديد من أجل “القفزة العملاقة”

تقول وكالة “ناسا” إنه من خلال مهمات برنامجها الجديد Artemis، ستهبط ناسا بأول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر بحلول سنة 2025، باستخدام تقنيات مبتكرة لاستكشاف المزيد من سطح القمر أكثر من أي وقت مضى. وتضيف ” سنتعاون مع شركاء تجاريين ودوليين ونؤسس أول وجود طويل الأمد على سطح القمر. ثم سنستخدم ما تعلمناه حول القمر وحوله للقيام بالقفزة العملاقة التالية: إرسال رواد الفضاء الأوائل إلى المريخ”.

*الصاروخ الوحيد القادر على إرسال Orion ورواد فضاء وحمولات إلى القمر في مهمة واحدة. عند الإطلاق، سيكون SLS أقوى صاروخ في العالم (ناسا).

يتضمن برنامج Artemis المعروض في موقع “ناسا” ثلاث مهمات كبرى، والمهمة التي ستكون مشابهة لـApollo 11 و لـApollo 17 هي  Artemis 3، أي أنها ستسمح بهبوط رواد الفضاء على سطح القمر.  ومهمة Artemis 3 ستسبقها مهمتين:

مهمة Artemis 2 ، ستنقل أيضا رواد الفضاء إلى القمر، ولكن دون هبوط. ومن المقرر أن يتم ذلك في عام 2024. وخلال هذه المهمة، ستكمل المركبة الفضائية “أوريون” مسارًا حول القمر (مثل مهمة أبولو 8). وستكون هذه أول مهمة مأهولة يتم إطلاقها إلى القمر منذ أبولو 17 في ديسمبر 1972، أي قبل أكثر من 50 عامًا. أما فيما يتعلق بتاريخ هذه المهمة فـ”مراجعة عامة” يوم الاثنين 15 نوفبر 2021 أكدت أن عودة الرجال إلى القمر، التي تم تأجيلها قبل ذلك بأسبوع من قبل وكالة ناسا من عام 2024 إلى عام 2025، ستتم بالفعل في عام 2026 “على أقرب تقدير”. لكن بناء على المشاكل المالية والتقنية والقانونية التي ما تزال تواجه برنامج Artemis أوردت (futura-sciences) تقديرات مراقبين يستبعدون أن يتم ذلك قبل 2028.

أما مهمة Artemis 1 فتؤكد “ناسا” أنها ستزور القمر ولكن بدون رواد فضاء على متنها، وهدفها الرئيس هو اختبار طيران غير مأهول لنظام الإطلاق الفضائي ومركبة Orion الفضائية حول القمر. وتم تحديد موعد هذه المهمة من قبل في فبراير 2022، وتقديرات المراجعة المشار إليها سابقا أكدت أنها ستتم في صيف عام 2022، غير أن تأجيلات متكررة أخرتها إلى أن تم إطلاق صاروخها يوم الأربعاء الماضي 16 نونبر 2022.

وتشير وكالة ناسا في موقعها الر سمي إلى رحلات أخرى في إطار برنامج Artemis تمهد كلها إلى زيارة المريخ.

قصة وحجج نظريات “خدعة القمر”

في 21 يوليو 1969، أصبح رائد الفضاء الأمريكي “نيل أرمسترونج” أول رجل تطأ قدمه سطح القمر. وبعد سنوات قليلة ظهرت أولى نظريات “خدعة القمر”. والتي تشكك بالقول: ماذا لو كان كل ما قدم حول النزول على القمر مجرد دخان ومرايا؟ ماذا لو كانت مهمات استكشاف القمر هذه مجرد خيال ابتكرته الولايات المتحدة لإعلان تفوقها على الاتحاد السوفيتي في إطار “حرب النجوم”؟

معتنقو نظرية “خدعة القمر” منتشرون في جميع بقاع العالم. نجد منهم ما يقرب من 20٪ من الأمريكيين أنفسهم، و16٪ من الفرنسيين! وقد تفاقم هذا الاعتقاد مع الانتشار الواسع للإنترنت والتي تعطي لنظريات المؤامرة ميزة وانتشارا واسعا.

بدأت القصة الحقيقية لـ”خدعة القمر” في منتصف سبعينيات القرن الماضي، مع كتاب “بيل كيسينج” (Bill Kaysing) المعنون: “لم نذهب أبدًا إلى القمر: احتيال الثلاثين مليار دولار”. ترافع فيه بما أسماه بـ “العديد من التناقضات” التي قد تظهر في صور وكالة ناسا.

من “تناقضات” صور “ناسا” التي اشتهرت، غياب النجوم في السماء، أو العلم الأمريكي الذي يبدو أنه يرفرف في مهب الريح، وظله الذي يبدو في الاتجاه المعاكس، وأثر أقدام رواد الفضاء البارزة، وغياب أثر المركبة، وغياب اللهيب في أسفل المركبة عند إقلاعها، وتعرض الرواض للإشعاعات، ولماذا تمت جميع رحلات أبولو تحت رئاسة ريتشارد نيكسون وتوقفت بعد ذلك؟ …

وهذه “التناقضات” المفترضة أدت إلى استنتاج مفاده أن عمليات الهبوط على سطح القمر لمهمات أبولو تم تصويرها في قاعدة عسكرية تم تحويلها إلى استوديو أفلام. ربما بواسطة “ستانلي كوبريك” (Stanley Kubrick) الذي ندين له بالخدع البصرية والصوتية أو “التأثيرات الخاصة” في فيلم (2001: l’Odysée de l’espace

وفي عام 2001، طرح فيلم وثائقي شاهده 15 مليون أمريكي على قناة Fox TV  السؤال بجدية شديدة: هل مشينا على سطح القمر؟ تناول حجج “بيل كيسينج” التآمرية، وأقنع عددًا كبيرًا من المشاهدين بأن الجواب هو: لا!

لكن في عام 2002، كانت نظرية “خدعة القمر” موضوع فيلم وثائقي جديد، “عملية القمر” بث على قناة آرتي، هذه المرة. لكن يتعلق الأمر في الواقع بـ”وثائقي مزيف”. ويبين أننا لا يجب أن نصدق كل ما يقال لنا، وأننا نستطيع أن نجعل الشهود يكذبون، أو نزيّف الأرشيف، أو نحول أي موضوع بترجمة كاذبة أو دبلجة كاذبة. والهدف: إظهار أنه من السهل على بعض منظري المؤامرة التلاعب بالحقائق من خلال الصور.

الأدلة العلمية ضد الحجج التآمرية

بمجرد أن نلقي نظرة علمية حقيقية على “التناقضات” المزعومة التي نجح أنصار نظرية المؤامرة التمكين من خلالها لـ”خدعة القمر” في أذهان الكثيرين، وإنكار أحد أعظم المنجزات العلمية للبشرية، يتضح أن حججهم لا تصمد طويلاً. وفي هذا الصدد أجابت “ناسا” عن تلك الحجج المزعومة وفندت مزاعمها جميعا.

 “الحجة” الأولى: رفرفة العلم وظله

في تفسيرهم لهيئة العلم في الصورة، يسأل أصحاب نظرية المؤامرة: كيف يمكن للعلم أن يرفرف على سطح القمر في حين أن قمرنا “ليس له” غلاف جوي؟

لا يمكن فعلا! فالغلاف الجوي للقمر رقيق جدا، لا تتجاوز كثافته واحد من مائة مليون مرة كثافة الغلاف الجوي للأرض، لذلك يقال إن القمر ليس له غلاف جوي. وبالتالي يستحيل رفع العلم فيه كما تستحيل رفرفته، وأن العلم العادي سيسقط متدليا حول العمود الذي يحمله.

والعلم المثبت في أرض القمر في تموز 1969 لا يطفو في الواقع. فإدراكا منها أنه سيكون من المستحيل على رواد الفضاء نشر العلم الأمريكي على القمر لغياب الغلاف الجوي، قامت “ناسا” بتصميم العلم بشكل لا يحتاج إلى رفعه كي ينشر، لذلك وضعت فيه تعزيزات للسماح له بالوقوف في وضع مستقيم. لكن رواد الفضاء فشلوا في نشره كما هو مخطط له، فأعطى شكلا يحمل نتوءات توهم أنه كان يرفرف تحت تأثير رياح. بل إن النظر الموضوعي إلى العلم في الصورة تؤكد أنه لا يرفرف!

فيما يتعلق بظل العلم، ينبه البعض، اعتمادا على إحدى الصور، إلى أن الظل الذي يلقيه العلم على الأرض يسقط على الجانب الخطأ.

وتجيب “ناسا” أنه مع ذلك، تكشف الصور الأخرى في السلسلة أن ما يسمونه ظل العلم هو في الواقع فقط ظل آلة “جامع الرياح الشمسية” (collecteur de vent solaire) الموجود خارج مجال الصورة المتهمة (الصورة أعلاه تظهره). أما بالنسبة للظلال الأخرى الموجهة بطريقة مفاجئة إلى حد ما، فإن وكالة ناسا تشرحها بهدوء شديد بالتضاريس الوعرة.

“الحجة” الثانية: غياب النجوم في الصور

يسأل المشككون: لماذا لا نرى نجومًا في السماء على الصور التي نقلتها وكالة ناسا؟

وفعلا، تجيب “ناسا”، لا تظهر النجوم في الصور التي نشرت عن زيارة رواد الفضاء للقمر، لأن “أبولو 11” هبطت في الصباح القمري: كانت الشمس مشرقة، وكان سطوعها يحجب بالضرورة سطوع النجوم الأضعف بكثير، كما هو الشأن أيضا على الأرض. ومثل هذا الاستدلال يعري الجهل الكبير لأصحاب نظرية “فخ القمر”.

“الحجة” الثالثة: آثار الأقدام وغياب حفرة المركبة

© Project Apollo Archive, Flickr, Domaine public 

ينبه أصحاب نظرية المؤامرة مستهزئين إلى أن البصمات التي تركتها أقدام الرواد على الأرض لا تتطابق مع أسفل قدم بدلة الفضاء.

بالطبع، أجاب رواد الفضاء، لأنهم ارتدوا أحذيتهم ذات النعال المحززة أثناء نزهات القمر، وليس أحذية البذلة التي يستعملونها داخل المركبة.

وفي يوليو 2009 تمكنت المركبة الفضائية الأمريكية LCROSS من تصوير الأجزاء المتروكة من المركبة أبولو على سطح القمر مع آثار أقدام رواد الفضاء التي تعود إلى 40 عاماً بواسطة الكاميرا عالية الدقة المحمولة على متنها، وقد نشرت الصور بشكل رسمي.

وبالنسبة للمركبة تساءل المشككون: لماذا، أثناء الهبوط، لم تشكل المركبة القمرية حفرة على سطح القمر على الرغم من أن رواد الفضاء تركوا بالفعل آثار أقدام على القمر؟

توضح وكالة ناسا: من ناحية، لم يكن مفاعل الوحدة قويًا بما يكفي لحرق أرضية صلبة بشكل خاص. ومن ناحية أخرى، فإن طبقة الغبار تفتقر إلى العمق في موقع الهبوط على سطح القمر. ومع ذلك، أثارت العملية غبارا كفى لرواد الفضاء الذين ساروا عليه أن يتركوا آثار أقدام، وذلك بفضل عدم وجود الرياح والجاذبية القمرية المنخفضة.

“الحجة” الرابعة: غياب لهيب الإقلاع

من بين الصور التي جلبت اهتمام المشككين تلك التي تظهر المركبة في حالة إقلاع دون أن تظهر ألسنة اللهب في قاعدتها، ويسألون: كيف يمكن للمركبة أن تنطلق دون أن تظهر ألسنة اللهب في قاعدتها؟

وكان جواب “ناسا”: ببساطة لأن الوقود المستخدم في أبولو 11 يعتمد على الهيدرازين (hydrazine) وبيروكسيد النيتروجين (peroxyde d’azote)، الذي ينتج عن احتراقه حدوث ألسنة لهب غير مرئية.

“الحجة” الخامسة: تعرض الرواد للإشعاعات

إذا كان رواد الفضاء قد قاموا بجولة على سطح القمر، فكيف نجوا من الإشعاعات؟

وتجيب وكالة ناسا أن بدلات الفضاء التي كانوا يرتدونها تحميهم تمامًا من الإشعاع الذي كان من الممكن أن يتعرضوا له أثناء عبور أحزمة Van Allen خاصة وأن المعبر المذكور كان سريعًا نسبيًا.

“الحجة” السادسة: لماذا تأخرت العودة إلى القمر؟

أخيرًا، إذا كان كل هذا ميسرا جدًا، فلماذا تم تنفيذ جميع مهام أبولو تحت رئاسة ريتشارد نيكسون، وهو رئيس متورط بالفعل في قضية ووترغيت على وجه الخصوص؟ ولماذا لم تنظم رحلات العودة إلى القمر منذ ذلك الحين؟

وتجيب “ناسا” بكل بساطة لأنه بعد تقدم الأمريكيين على الروس، لم يعودوا يرغبون في ضخ الميزانيات الضخمة اللازمة لاستكشاف القمر للقيام بمهام بشرية. ورغم ذلك فقد نظمت بعد أبولو 11 ست رحلات أخرى، وكانت الرحلة أبولو 17 مأهولة، وهبط الرواد خلالها على سطح القمر من جديد.

صخور القمر كدليل نهائي

لإنهاء الجدل المشكك، اعتادت ناسا على تقديم عينات من تربة القمر: وهناك 382 كيلوغرامًا من العينات الصخرية جلبها رواد الفضاء عبر برنامج أبولو. وهذه العينات الصخرية تم تحليلها من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم. وهذه الصخور فريدة من نوعها، وهي مميزة لكوكب “بدون” غلاف جوي. إنها بالفعل مليئة بالحفر الصغيرة بسبب آثار النيازك. لكن أصحاب نظرية المؤامرة لم يجرؤوا على تكذيب وجود الصخور من أصل قمري، لأنها بعد جلبها أصبحت بين يدي العماء الذين لم يكذب أحد منهم وجودها ولا شكك في أصلها.

في الختام، حتى المسؤولين في الاتحاد السوفيتي لم يثيروا أي شكوك حول صحة العمل الفذ الذي نفذته وكالة ناسا، رغم أن الدولتين العظميين كانتا في حرب باردة شديدة، وتنافس شرس على التسلح وعلى غزو الفضاء، ولو أن عملية أبولو 11 لم تكن حقيقية لكانت فرصة للاتحاد السوفياتي للنيل من أعدائهم التقليديين في تلك الفترة. لكن بالعكس من ذلك تتبع العلماء السوفييت أنفسهم بعثات أبولو في مداراتها القمرية. حتى أنهم التقطوا الرسائل التي أرسلها رواد الفضاء من القمر. وفقط في عام 2015، عندما تضرر الروس من فضيحة فساد منح كأس العالم لكرة القدم، أرادوا، ليس التشكيك في حدث 21 يوليو 1969، ولكن التحقيق من أجل فهم مصير وثائق معينة من بينها الفيديو الأصلي لهبوط أبولو 11 على سطح القمر، والعينات.

ولكن، كما يرى الصحفي والكاتب “فرانسوا دي كلوسيتس” (François de Closets): “تستمر أية نظرية مؤامرة في الانتشار على الرغم من الأدلة الملموسة المقدمة. وضد إرادة الاعتقاد، لا يوجد الكثير مما يمكن أن يكون فعالا “. وبالتالي، فإن الصور التي أحضرتها البعثات الأخيرة – مثل تلك التي التقطتها مسبار LRO  – التي تظهر على وجه الخصوص آثار أقدام تركها رجال ساروا على القمر من قبل، قد أعادت تنشيط أكثر النظريات جنونًا. وليس هناك شك في أنه حتى عودة رواد فضاء ناسا إلى قمرنا الغامض، كما هو الشأن سنة 1972، وكما هو متوقع خلال برنامج رحلات “ناسا” الجديد (Artims) لن تكون أكثر إقناعًا.

*المصادر: “ناسا” + “futura-sciences” + “ويكيبيديا” ومواقع أخرى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *