سياسة

لعنصر: أساليب الأحزاب في الاستقطاب متجاوزة والمغاربة يريدون وصفات جاهزة لمشاكلهم

قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية المنتهية ولايته، امحند لعنصر، إن يجب التحلي بالشجاعة والجرأة والاعتراف بأن بعض أساليب الأحزاب في السياسة والاستقطاب أصبحت متجاوز وغير ذات جاذبية، مضيفا أن “مغرب اليوم ليس هو مغرب اليوم ومغرب الغد سيكون مختلفا ونريده متألقا وزاهرا”.

وأضاف لعنصر خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني 14 لحزب الحركة الشعبية، الجمعة بالرباط، “نحن اليوم مطالبون، وبشكل استعجالي، بتحديد الأولويات والقفز على سفاسف الأمور والخطابات المستهلكة”، مؤكدا على أن “شباب اليوم ومواطنو اليوم يريدون وصفات جاهزة وعملية لكل الإشكاليات والمعضلات، يريدون رؤية الإنجاز بالملموس، ويريدون أن تنعكس ملايير الاستثمارات التي تروج إعلاميا على معيشهم اليومي”.

وزاد المتحدث، أن “شباب اليوم يريد تعليما منتجا يفتح أمامه منافذ الشغل”، كما أن “مغاربة اليوم يريدون منظومة صحية حقيقية تضمن لهم العلاج في أحسن الظروف دون رهن العلاج بالتسبيق المالي”.

وأردف المتحدث ان المغاربة “يطمحون إلى سكن لائق سواء في المدن أو القرى، في السهل أو في الجبل. إجمالا، يريدون عيشا لا يختلف عن عيش باقي ساكنة العالم المتقدم”.

واستطرد بالقول: “لن نقول إنه من أبجديات العمل السياسي كون كل حزب من الأحزاب يسعى عن طريق الانتخابات الديمقراطية إلى الوصول إلى مراكز القرار وتدبير الشأن العام وبالتالي تنزيل برنامجه المجتمعي”.

ومضى زعيم الحركيين يقول: “إذا كنا اليوم في موقع المعارضة المؤسساتية، فهذا ليس بالأمر الجديد علينا، فعكس ما يعتقد البعض فقد ولدت الحركة الشعبية من صلب وفي صلب أول معارضة في فجر الاستقلال”.

وأكد العنصر على أن الحركيين سيتواصلون في هذا المؤتمر “الدفاع عن مبادئنا وعن الأولويات التي حكمت نشأتنا منذ التأسيس: الدفاع عن العالم القروي والجبلي وعن الفئات الشعبية في المدن والحواضر في المغرب العميق”.

وأبرز أن “هذا العمق للأسف اتسع وطال حتى مدننا، وسيظل مسعانا على الدوام تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية ومحو كل الفوارق والتفاوتات. طبعا لا يتنافى التشبث بهذه المرتكزات وتجديد خطاب السياسي وتحيين برامجنا بما يتلاءم مع التطور المجتمعي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *