مجتمع

الشركة الملكية لتشجيع الفرس تغرم ابن وزير سابق بسبب “المنشطات”

زكرياء السملالي

وجد رئيس بلدية أزمور، زكرياء السملالي، نفسه في وضع محرج، بعد اكتشاف غشه في مسابقة يرعاها الملك، وهي جائزة مولاي عبد الله لسباق الخيول، التي تنظمها لجنة الشركة الملكية لتشجيع الفرس “سوريك”.

ابن الوزير السابق، السملالي، الذي طفى اسمه إلى الواجهة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، بعد خروج العشرات من أبناء أزمور يطالبون برحيله، تورط في قضية تطعيم منشطات “دوباج” لفرسه الذي حاز على الرتبة الثانية في المسابقة الملكية المنظمة بتاريخ 7 أكتوبر 2022 بالدار البيضاء، في مخالفة تامة لشروط المسابقة.

وحاز السملالي على قيمة مالية كبيرة حسب معطيات الجريدة، بعد فوز فرسته “أسراء أم الربيع”، بالرتبة الثانية في جائزة الأمير مولاي عبد الله لسباق الخيل، لتكتشف تحاليل مخبرية أجريت في مختبر فرنسي من طرف “سوريك”، أن “أم الربيع” تم تطعيمها بمنشطات قبل المباراة، ما اعتبرته “سوريك”، غشا، يقضي بمعاقبة مالكها، زكرياء السملالي.

وقضى أعضاء لجنة الشركة الملكية لتشجيع الفرس، بعدما تبين لهم غش السملالي في التحاليل المخبرية، التي تتوفر جريدة “العمق”، على نسخة منها، والصادرة بتاريخ 23 نونبر 2023، بتغريمه مبلغ 10 ملايين سنتيم، مع سحب الرتبة الثانية من فرسته، ونسبها للفائز بالرتبة الثالثة، “أبحار كرين”.

وأعطى أعضاء لجنة “سوريك”، للسملالي فرصة الرد على الاتهامات الموجه له بـ”الغش” في المسابقة، بإجراء تحاليل مضادة على “أسراء أم الربيع”، لكن هذا الأخير، رفض، وفضل دفع مبلغ الغرامة، مكتفيا بالدفاع عن نفسه شفهيا.

وبعد هذه “الفضيحة الأخلاقية” كما يصفها متتبعون، والتي تورط فيها رئيس بلدية أزمور”، قررت “سوريك” إبعاد فرسة السملالي من المسابقة، بسحب الفوز منه، بمنع “أم الربيع” من المشاركة في أي مسابقة، لمدة 30 يوما.

وأعاد أعضاء لجنة المسابقة الملكية، ترتيب الفائزين في مسابقة 7 أكتوبر 2022، كالتالي: “لامين بوزنيقة” في الرتبة الأول، يليه “أبحار كرين” ثانيا، ثم “ماريكاني فال” ثالثا، و”موغير ب إس”رابعا، و”مبروك معمورة” في الرتبة الخامسة.

وكان مستشارون جماعيون، قد واجهوا رئيس بلدية أزمور زكرياء السملالي، خلال اجتماع أول أمس الاثنين، بمعطيات التحاليل المخبرية، متسائلين في مداخلاتهم، كيف يمك لرئيس البلدية زكرياء السملالي، “أن يغش في مسابقة مولوية يرعاها الملك محمد السادس، ولا يمكن أن يغش في تسيير مدينة أزمور؟” التي تعيش أوضاعا مزرية.

يذكر، أن مدينة أزمور، عاشت طوال الأشهر الماضية على وقع احتجاجات شعبية، قادها شباب ونساء المدينة، مطالبين برحيل الرئيس زكرياء السملالي، الذي احتكر السلطة مدة حوالي ثلاثين سنة، محملين إياه، مسؤولية الأوضاع التي تتجرعها المدينة، على رأسها توقف أكبر المشاريع التنموية لسنوات، وتدهور الوضع المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *