خبراء وباحثون يوصون بتفعيل الاجتهاد لكشف “أعطاب” مدونة الأسرة (صور)

أوصى خبراء وباحثون بمدينة الدار البيضاء، بتفعيل آلية الاجتهاد في الكشف عن الأعطاب الحقيقية في المدونة، والتي تضر بمؤسسة الأسرة وبوظائفها.
وطالب جامعيون ورجال قانون، بضرورة الانطلاق في أي مراجعة وتعديل لمواد المدونة، من المرجعية الشرعية والثوابت الوطنية التي نص عليها الخطاب الملكي السامي لعيد العرش يوليوز 2022.
وأوصوا بالعمل على كشف تلك الأعطاب وفق الخطاب الملكي الذي جاء فيه: “في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية، وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح، والتشاور والحوار، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية”.
جاء ذلك في توصيات اليوم الدراسي الخاص بموضوع “مدونة الأسرة بين مطالب التعديل وضرورة التأصيل”، والمنظم من طرف شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، أمس الخميس.
ودعا المجتمعون إلى اعتماد مقاربة شمولية ومندمجة تتكامل فيها جهود الفاعلين من العلماء والخبراء والمختصين في أي مراجعة لمضامين المدونة.
وطالبوا بالعمل على حماية الوضع الاجتماعي للأسرة المغربية بتوفير ظروف العيش الكريم الذي يضمن تماسكها واستقراراها وأداءها لوظائفها التربوية والاجتماعية.
كما أوصوا إلى تفعيل آلية المقاربة القيمية لحماية الأسرة من خلال دمج القيم الأسرية في البرامج والمناهج التعليمية، وتعزيز قيمة مؤسسة الأسرة في المقررات الدراسية.
يُشار إلى أن هذا اليوم الدراسي عرف جلستين، الأولى حول موضوع “مدونة الأسرة بين مطلب التعديل وضرورة التعليل”، والثانية بعنوان “نظرات فقهية في المطالب التعديلية لمدونة الأسرة”.
وشارك في اليوم الدراسي أساتذة من كليتي الآداب والحقوق والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، إلى جانب رئيسة المحكمة الابتدائية للدار البيضاء سابقا.
اترك تعليقاً