أساتذة جامعيون يحتجون أمام وزارة ميراوي بحثا عن “نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز” (فيديو)

محمد الصديقي- صحافي متدرب
تصوير- فاطمة الزهراء الماضي
نظم عدد من الأساتذة الجامعيين التابعين للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي وقفة احتجاجية أمام الوزارة، صباح اليوم الخميس، مطالبين بإرساء “نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز”.
واستنكرت النقابة “سياسة التعتيم والغموض والتواطؤ في تدبير مشاريع التعليم العالي، مؤكدة إصرارها على التصدي لتنزيل المخططات التراجعية، ومواجهة مشاريع الإجهاز على المكتسبات”.
واعتبر محمد بن جبور الكاتب الوطني للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، في تصريح لجريدة “العمق”، “أن مشروع النظام الأساسي المتعلق بأساتذة التعليم العالي، هو نظام تراجعي يعمل على كبح وإعاقة حركة تطور الأساتذة الباحثين”.
وأكد بن جبور، خلال الوقفة الاحتجاجية الوطنية التي دعت إليها النقابة، اليوم الخميس 08 دجنبر 2022 أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على أن “وزبر التعليم أخلّ بالالتزامات التي توصلت إليها النقابة مع رئيس الحكومة خلال اتفاق يوم 07 أكتوبر، والذي ألمح من خلاله رئيس الحكومة لوزير التعليم العالي بضرورة تسريع الحوار مع النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتمكينها من النصوص الأساسية المتعلقة بالإصلاحات المأمولة، مضيفاً أن الوزارة أصرت على نهج المنطق الأحادي بدلا عن ذلك.
واعتبر الكاتب الوطني أن سمات “العدل والإنصاف والتحفيز” كمفردات أساسية تؤطر حركتهم النضالية، غير متضمنة في مشروع النظام الأساسي للأساتذة التعليم العالي، وفق صورته الحالية.
وقال بن جبور إن “الغاية من وراء هاته الوقفة هي إبلاغ وزير التعليم العالي، ومن يهمه الأمر، أن إصلاح الجامعة العمومية يحتاج إلى منطق توافقي، وإلى إرادة حقيقية قادرة على مواجهة التحديات التي تعاني منها الجامعة المغربية، في أفق تعزيز مركزها ضمن التصنيف الدولي”.
وعبرت النقابة خلال وقفتها الاحتجاجية عن رفضها لمشروع القانون المنظم للتعليم العالي والبحث العملي، ولخوصصة التعليم، وللإجهاز على المكتسبات، ولتسقيف ترقيات الأساتذة الباحثين، وللمس بالحرية الأكاديمية، ولتهميش تمثيلية الأساتذة الباحثين في الهياكل الجامعية.
وفي سياق متصل، سجل محمد لشقر عضو النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي لجريدة “العمق”، غياب التنسيق بين المخطاطات الوزارية الهادفة لإصلاح منظومة التعليم العالي، قائلا “كلما أتى وزير جديد إلا وقام بلعن سابقه، وبدأ في مشروع جديد جديد” أو ما أطلقت عليه النقابة بـ”إصلاح الإصلاح”.
وأضاف لشقر أنه “تم التنسيق بين الوزارة السابقة وبين النقابة على بلورة هندسة بيداغوجية جديدة، بيد أن الوزير الحالي ضرب، على حد قوله، كل ما تم التوصل إليه عرض الحائض، وضرب معه مصداقية الأساتذة الباحثين المشتغلين بالمغرب”، منبها إلى أن “المشروع الإصلاحي الذي وعد به الوزير لم يخرج إلى النور”.
وخلص لشقر إلى أن “مثل هاته الأحداث تمس بمصداقية الأساتذة الباحثين في المغرب وتشكك في كفاءتهم، وتَساءل عن “كيف يمكن التقليل من كفاءة ما يزيد عن 3000 أستاذ باحث منهم فئة كبيرة درست بجامعات دولية مرموقة ، يدرسون أزيد من مليون و 200 ألف طالب”.
اترك تعليقاً