وجهة نظر

تلفزيون صهاينة فرنسا يهاجم المغاربة بعد رفع الأسود لعلم فلسطين

رفع المغاربة لعلم فلسطين وسيرفعونه إلى الأبد وفي كل المناسبات، تلفزيون صهاينة فرنسا يستفز مشاعر المغاربة ويتكلم بلغة غارقة في الوحل العنصري. لماذا رفع الفريق الوطني علم فلسطين بعد انتصاره.

هكذا نطق صحافيان من تلفزيون يصفق ويتغنى باغتيال الحرية والصحافة وحقوق الإنسان ويدوس عنوة على كل المبادئ المعلنة في كل المواثيق والاتفاقيات الدولية والتي تهم الإنسانية جمعاء.

بدأ الهجوم على المغرب ورموزه من طرف من لا يعرفون ما هو العهد وما هو الحق وما هي العدالة. انطلق أحدهم وكأنه يتكلم بإسم دولة فرنسا والحاكم الذي يقرر في عدد التأشيرات ووجود المغاربة بفرنسا وبدأ “يخسر” الكلام وملامح البلادة والعنصرية تنفجر من قبح خلقه وخلقه، مغاربة فرنسا متجدرون في تاريخها قبل أن يدخلها الصهاينة.

مغاربة شاركوا بعشرات الآلاف في الدفاع عن فرنسا في كافة حروبها المصيرية وهذا ما يتجاهله مفسدو الإعلام في قناة ” أسراءيل 24″ الصهيونية، آلاف المغاربة ضحوا بحياتهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية وواجهوا النازية وشاركوا حتى في حروبها الإستعمارية في الفيتنام.

وبدل أن يذكر التافهون في هذه القناة آلاف شهداء الدفاع عن فرنسا و عن اليهود أمام جرائم سلطة هتلر، انبروا بغباء لذكر عدد سجناء الحق العام المغاربة بفرنسا وكأنهم فرنسيو العرق “النظيف” بالمفهوم الهتليري للكلمة. وسعى أصحاب هذه القناة الصهيونية إلى اعتبار أنفسهم اوصياء على قصر الاليزي وعلى الحكومة الفرنسية وحتى على احزابها وبرلمانها.

الخزي لأمثالكم ممن يعيشون بزهو على إيقاع قتل الفلسطينيين و يريدون من المغاربة أن لا يناصروا إخوانهم في الدم و العرق و الأصل. تكلم أحد أغبياء قناة ” إسرائيل 24″ و كأنهم اوصياء على كل شعب فرنسا المتنوع و الذي لا يمكن أن يسكت على فظاعات الاحتلال و جرائمه، و قال بكثير من الخبث و الصلافة أن المغرب يجب أن يقدم اعتذارا، من أعلى سلطانه، على حمل العلم الفلسطيني من طرف الفريق الوطني بعد مباراته أمام إسبانيا. فلتنتظروا كثيرا و دهرا لأن فلسطين تسكن قلوب المغاربة كما يسكنها حب اليهود المغاربة الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من الشخصية و الهوية المغربية.

لوح صهاينة قناة “إسرائيل 24” بالتزامات اتفاقيات ابراهام أو إبراهيم . نعم وقع المغرب على هذه الاتفاقيات ولكن المبدأ الأول والأساسي كان هو السلام المبني على دولتين وحق الشعب الفلسطيني في عاصمته بالقدس الشرقية. الصهاينة يقترفون أبشع الجرائم ويريدون أن يقبل المغاربة مجازرهم وجرائمهم. نريد السلام الذي يضمن العيش الكريم للجميع وليس قهر شعب والاستيلاء على أرضه وقتل شبابه وتحويل الضفة الغربية وغزة إلى سجن كبير.

شخصيا أتمنى بكثير من الاقتناع أن أزور فلسطين و إسرائيل حين يتم احقاق الحق و رجوع الأراضي المحتلة من طرف مستوطنين إلى أصحابها. أريد أن يعم السلم والسلام بين “أبناء إبراهيم” دون حيف وظلم وتعسف وتقتيل. إبراهيم الخليل رفض الظلم وقاوم الظلامية ولا يمكن أن نشوه ما حمله من رسائل إلى الإنسانية في مجال العدل وتوقير ما خلق ألله.

لكل هذا وفي إنتظار احقاق الحق وإنصاف شعب فلسطين، لن أتوقف عن رفع علم فلسطين و أن أنادي كل لاعبي المغاربة وأي مغربي لرفعه خلال كل إنتصار رياضي أو نجاح اقتصادي أو تفوق علمي أو تعبير فني إنساني.

لن يعتذر للصهاينة إلا الخونة أما المغاربة الأحرار فلن يعبرون عن أي حقد إتجاه من يحترم حق الشعب الفلسطيني في الحياة وفي الوجود والعيش الكريم وفي وطن مكتمل الأركان وعاصمته القدس الشرقية. والسؤال الكبير يهم سطوة العنصرية الصهيونية وتلك التي تعادي كل ما هو أجنبي في فرنسا المشتل التاريخي لحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • اسمهان الغليمي
    منذ سنة واحدة

    أقول لصاحب التعليق أسفله (هذا إذا نشرتم تعليقي) قل للقناة الفرنسية المتصهينة ما دخل السياسة في الكرة ؟؟؟وبما أنك تفهم الحق وتدعو إليه هل ترى أنه من المنصف أن تترك القناة برامجها وتلتفت الى حمل المغاربة لعلم فلسطين ...عجبا لكم كيف تقلبون الحق باطلا وتصدقون أنفسكم

  • عادل
    منذ سنة واحدة

    ما علاقة الكرة بالسياسة ؟ و كا هو محل العلم بالفوز ؟ الكرة ليست لها ديانة و لا ميول لدولة، الله يهديكم على دينكم و وطنكم ، الكل راع و الكل مسؤول عن رعيته