سياسة

أعضاء بحزب الطليعة يرفضون “اندماج اليسار” ويطعنون في مؤتمر بوزنيقة

اعترض أعضاء بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على خطوة الاندماج في حزب يساري واحد، حيث سجلوا أن “انعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي لم يتم وفق الضوابط التنظيمية المنصوص عليها في النظام الأساسي للحزب، وهو ما سيكون موضوع طعن”، وفق تعبيره.

ويتعلق الأمر بأعضاء حزب الطليعة من الكتابة الوطنية واللجنة المركزية، ومؤتمرات ومؤتمرو الأقاليم والفروع الحزبية، الحاضرين في المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب المنعقد ببوزنيقة يوم 16 دجنبر.

وأكد هؤلاء ضمن بلاغ تتوفر “العمق” على نسخة منه، أنه يعترضون على الاندماج من أجل تأسيس حزب “جديد متعدد ومنفتح”، مشيرين إلى أن هذه الخطوة الاندماجية غير مبنية على الأسس والقواعد والأهداف الضرورية سواء على المستوى الايديولوجي، أو السياسي، أو التنظيمي.

وأعلن المعترضون تشبثهم بـ”أهداف ومبادئ وقيم الحزب التاريخية، والتي ضحى من أجلها شهداؤنا البررة”، مؤكدين “على أهمية وحدة القوى التقدمية والديمقراطية واليسارية الحقيقية، بالنضال المستمر، التحرري التقدمي الاشتراكي”.

وانطلق مساء أمس السبت، بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، المؤتمر الاندماجي لمكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، والذي يُنظم تحت شعار: “مسارات تتوحد، يسار يتجدد”.

وقبل حفل الافتتاح، انطلق المؤتمر بمتابعة مباراة الترتيب بين المنتخب الوطني المغربي ومنتخب كرواتيا، ضمن منافسات كأس العالم بقطر، قبل أن ينطلق حفل الاندماج بمشاركة الفنانة سكينة الفاضلي.

وخلال المؤتمر، قررت أحزاب فديرالية اليسار الديمقراطي، حل نفسها، ومن ثم إعلان الاندماج رسميا في حزب واحد، تحت اسم “فيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وفي تصريحات لجريدة “العمق”، أبرز كل من عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وعلي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وكمال السعيدي في اليسار الوحدي، رهانات وتحديات وآفاق الاندماج.

في سياق متصل، انتخب المؤتمر الاندماجي، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، المجلس الوطني للحزب اليساري الكبير، كما صادق على وثائق المؤتمر، وهي أول خطوة عملية في طريق اندماج مكونات الفيدرالية.

المؤتمر الذي طبعه التوافق بين مكونات الفيدرالية الأربعة، أفرز مؤتمرا يتكون من 436 عضوا، حيث يضم 135 عضوا عن حزب الطليعة الديموقراطي، ونفس العدد عن كل من حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وتيار اليسار الوحدوي المنشق عن الحزب الاشتراكي الموحد.

ويضم المجلس الوطني كذلك 31 عضوا عما يسمى بالمكون الرابع، وهو مجموعة البديل التقدمي التي تتكون من فعاليات يسارية التحقت بالفيدرالية منذ الإعلان عن الاندماج وشاركت في التحضير لهذا الاندماج.

وأفاد مصدر لجريدة “العمق” أن المؤتمر صادق أيضا على وثائق الحزب ولجنة التحكيم ولجنة المراقبة المالية، كما قدمت لجنة البيان الختامي خطوطه العريضة شفهيا.

وينتظر أن ينتخب المجلس الوطني في أول اجتماع له مكتبا سياسيا سيكون موسعا وتمثل فيه جميع مكونات الفيدرالية، كما سيتم تشكيل سكرتارية للمكتب السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *