مجتمع

ما حقيقة نجاح طالبة في مبارتي ماستر أجريتا في نفس التوقيت بتطوان؟

لا يزال خبر نجاح طالبة في مباراتين بسلك الماستر في نفس اليوم والتوقيت، بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمدينة تطوان، يثير المزيد من الجدل، بعدما أورد موقع محلي بتطوان خبرا عن نفي الطالبة اجتيازها امتحانين في توقيت واحد.

وفي الوقت الذي أثارت نتائج “الماسترين” حالة من الاستنكار والتنديد وحتى السخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد توصلت جريدة “العمق” بمعطيات مثير من الكلية المذكورة بشأن هذه الواقعة الغريبة.

وبحسب إعلاني الماسترين، فإن المبارتين أجريتا بشكل متزامن ابتداءً من الساعة الحادية عشرة من يوم السبت 26 نونبر المنصرم، فيما كشفت نتائج المرشحين الناجحين عن ورود اسم الطالبة المعني في كلتا اللائحتين.

“فارق الوقت”

وأفاد مصدر مطلع بكلية الحقوق بتطوان، فضل عدم ذكر اسمه، بأن المبارتين لم تنطلقا في نفس التوقيت، إذ انطلقت مباراة ماستر “تدبير الموارد البشرية” في الحادية عشرة، بينما تأخر موعد انطلاق ماستر “المالية والافتحاص والرقابة الإدارية” بحوالي ساعة ونصف.

وأوضح المصدر أن أسئلة مباراة الماستر الأول، كانت مباشرة، وهو ما جعل عددا من الطلبة ينهون الاختبار في ظرف حوالي ساعة، وبالتالي أُتيحت لهم فرصة اجتياز الماستر الثاني الذي تأخر موعد انطلاقه، وحُددت مدة اجتيازه في 4 ساعات.

وتتيح جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، إمكانية التسجيل في 4 ماسترات بالنسبة لطلبة القانون والاقتصاد، ماسترين بكلية الحقوق بتطوان، وماسترين بكلية الحقوق بطنجة.

ووفق مصدر الجريدة، فإن مباراة الماستر الثاني الذي تأخر موعد انطلاقه، عرفت ارتباكا كبيرا وسوء تنظيم بسبب تكدس المدرج بعدد كبير من المترشحين، ضمنهم طلبة اجتازوا الماستر الأول، وهو ما دفع المنظمين إلى إخراج الطلبة قصد إعادة توزيعهم على المقاعد بشكل مناسب.

وأشار إلى أن المباراة نُظمت يوم السبت، في وقت كان فيه عدد من الموظفين غائبين، إلى جانب غياب الإدارة، ما جعل الأساتذة يستعينون بطلبة الدكتوراه لتنظيم المباراة، وبالتالي كان من الصعب جدا ضبط المترشحين الذين سيجتازون المباراة بدقة، وفق تعبير المصدر.

وكشف المصدر ذاته أن إدارة الكلية حين راجعت سجل الطالبة المذكورة، تبين لها أنها متفوقة وحصلت على معدلات عالية خلال مسارها الدراسي في سلك الإجازة، لافتا إلى أن هناك طلبة سبق أن نجحوا في 3 ماسترات خلال مباريات العام الماضي.

وفي هذا السياق، رجَّح المصدر وجود احتمالين فيما وقع، الأول يشير إلى أن الطالبة المذكورة تمكنت فعلا من اجتياز الماستر الثاني الذي تأخر موعد انطلاقه، بعدما أنهت مباراة الماستر الأول قبل نهاية مدة الاختبار.

واعتبر أن نفي الطالبة اجتيازها لماسترين، إن كان صحيحا، قد يُرجَّح سببه إلى “مخاوفها من احتمال إلغاء تسجيلها بسبب الضجة التي أثيرت حولها”، مشيرا إلى أن الاحتمال الثاني يكمن في “وجود مترشح وضع اسمها في ورقة الامتحان بغية الإيقاع بالإدارة”، حسب قوله.

وفي هذا الصدد، قررت إدارة الكلية استدعاء الطالبة المعنية للاستماع إليها قصد معرفة تفاصيل وحيثيات الواقعة، كما تقرر عقد مجلس الكلية من أجل التداول في الملف وإيجاد حل ينهي الضجة المثارة.

“تصفية حسابات”

وعن الجدل المُثار في الواقعة، قال المصدر المطلع إن الأمر يتعلق بـ”محاولة لتصفية حسابات بين أطراف معينة”، في ظل الفترة الانتقالية التي تعيشها الكلية حاليا عقب انتهاء ولاية العميد الحالي، وتقديم عدد من المتبارين لملفاتهم للترشح للمنصب.

وأوضح أن الكلية تعرف خلال الآونة الأخيرة، “مزايدات وركوب على أي شي من أجل تشويه سمعة الكلية والإدارة الحالية، في ظل وجود صراعات بين عدة أطراف للوصول إلى منصب العميد”، وفق تعبير المصدر ذاته.

وفيما يخص برمجة ماسترين في نفس التوقيت، كشف مصدر الجريدة أنه من الناحية القانونية، لا يجب تنظيم ماسترات في نفس التوقيت، تفاديا لحرمان المترشحين من حقهم في اجتياز ماسترين وفق ما تتيحه لهم الجامعة.

غير أن مصدرا مطلعا آخر بالكلية، أوضح لجريدة “العمق”، أن برمجة ماستري الاقتصاد في نفس الوقت، جاء بناء على قرار مجلس الكلية، من أجل دفع المترشحين إلى اختيار ماستر واحد فقط.

وكشف المصدر الأخير، أن منسقي ولجان الماسترات هم من يدبرون المباريات ويحددون توقيتها وشروطها ومعاييرها، وفق دفاتر بيداغوجية خاصة بهم، معتبرا أن إدارة الكلية لا علاقة لها بذلك باعتباره شأنا بيداغوجيا خاصا بمسالك الماستر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • هشام
    منذ سنة واحدة

    دعوا الطالبة تجرب حضها للماستر .فهاته مباراة لتتبع الدراسة وليس للتوظيف .دعوها تجتاز مستارين لعلها تنجح في واحد .الحمد لله عندنا شباب وشابات طموحهم هو اكمال دراستهم .اما مواقع التواصل الاجتماعي فاغلبها هدفها هو إثارة النعرات والفتن .ربي يوفق هاته الطالبة وكل الطلبة المجدين الذين اختاروا طريق الدراسة عوض الادمان والفساد

  • علي
    منذ سنة واحدة

    افشل جامعة في المغرب بكل المقاييس

  • abdel zarrouk
    منذ سنة واحدة

    منذ ان تحملت هيئة التدريس مسؤولية تنظيم والاشراف على كل ما هو تربوي دون تدخل الفاعل الاداري بالمؤسسة ظهرت طفيليون من الاساتذة افسدوا المنظومة التربوية وجعلوها سوقا للمزايادات وتحقيق الارباح المادية . بالاضافة الى تسيير المؤسسات من طرف مسؤولين لا علاقة لهم بالتسيير ولا التدبير للشان المؤسساتي بالجامعات.