مجتمع

الملك معزيا أسرة “عبد الرؤوف”: كان يتحلى بدماثة الخلق وروح إبداعية

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفنان الراحل عبد الرحيم التونسي، المعروف باسمه الفني “عبد الرؤوف”، والذي غادر إلى دار البقاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، عن عمر ناهز الـ86 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

ومما جاء في هذه البرقية: “فقد تلقينا بعميق التأثر، النبأ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله ورضاه، الفنان الكوميدي القدير المرحوم عبد الرحيم التونسي، أحسن الله قبوله إلى جواره”.

وأعرب الملك لأسرة الراحل، ومن خلالها لكافة أهلها وذويها، ولأسرة الفقيد الفنية الكبيرة، عن أحر تعازي جلالته وصادق مواساته في فقدان أحد رواد الفن المسرحي الكوميدي الهادف بالمغرب، والمشهود له بالأصالة والإبداع.

واستحضر الملك “بكل تقدير، ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، ومن روح إبداعية مرحة، برع في تجسيدها في شخصيته التلقائية “عبد الرؤوف”، والتي بصم بها على مسار فني متألق واستطاع من خلالها أن يشد إليه جمهورا عريضا من محبي وعشاق أسلوبه الفكاهي الراقي والمتميز لعقود”.

وأضاف: “فالله تعالى نسأل أن يلهمكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي الراحل المبرور خير الجزاء على ما قدمه من جليل الأعمال لفنه ولوطنه، وأن يتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويسكنه فسيح جنانه، ويجعله من الذين يجدون ما عملوا من خير محضرا”.

وكان الراحل عبد الرؤوف قد رقد لعدة أيام في قسم مرضى القلب في مستشفى الشيخ زايد بمدينة الدار البيضاء في أكتوبر الماضي، بسبب معاناته من ضيق في التنفس.

يشار إلى أن الفنان عبد الرؤوف، كشف في حوار سابق مع جريدة “العمق”، أنه حُرم من مزاولة بعض أنشطته اليومية مثل الخروج إلى الشارع بسبب فقدانه للبصر بشكل كلي، مشيرا إلى أن وقته يمر بمشاركته مع أفراد أسرته وأصدقائه الذين يقومون بزيارته للإطمئنان عليه.

يذكر أن عبد الرحيم التونسي المشهور بلقب عبد الرؤوف من مواليد عام 1936، بدأ أولى خطواته على خشبة المسرح بداية الستينات، حيث اشتهر الفكاهي الشاب حينها بلباسه الفضفاض المميز وبمظهره الطفولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *