أخبار الساعة

“التوحيد والإصلاح”: اقتحام بن غفير للأقصى ينذر بمرحلة صعبة وعلى المغرب اتخاذ موقف

اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي

اعتبرت حركة التوحيد والإصلاح، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف “إيتمار بن غفير”، للمسجد الأقصى، صباح اليوم الثلاثاء، في اليوم الأول من تعيينه رسميا كوزير في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، هو تحدٍّ سافر لمشاعر المسلمين عبر العالم.

وقالت الحركة في بلاغ تنديدي، إن “هذا الحدث الخطير الذي ينذر بمرحلة صعبة على القدس والمسجد الأقصى المبارك وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام”.

وعبرت الحركة عن إدانتها الشديدة لهذه “الخطوة الخطيرة التي تستهدف فرض الأمر الواقع وتغيير الوضع في القدس المحتلة من خلال الاقتحامات المتكررة لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم”.

وطالبت من الدولة المغربية، ومعها منظمة التعاون الإسلامي وكافة الهيئات الأممية والإقليمية المعنية، بـ”اتخاذ المواقف الضرورية لحماية المقدسات الإسلامية ووقف الاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف البلاغ: “نَشدُّ على أيدي أهلنا في القدس وفلسطين الذين يواصلون الرباط والتصدي لاقتحامات المستوطنين، ونجدد دعوتنا للقوى الحية والفاعلة ببلدنا إلى تكثيف الجهود لمناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة كافة أشكال التطبيع”.

وأثار اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى، ردود فعل عربية ودولية منددة بالاعتداء على حرمة المسجد، حيث استدعت وزارة الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان، لنقل رسالة احتجاج.

وأعربت الخارجية السعودية عن تنديد وإدانة المملكة لـ”الممارسات الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي باقتحامه باحات المسجد الأقصى الشريف”.

من جانبها، أعلنت الخارجية القطرية، في بيان رسمي، عن “إدانة قطر بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى”.

ونشر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإماراتية بيانا جاء فيه أن “دولة الإمارات تدين اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى المبارك، بحماية من القوات الإسرائيلية”.

وأكد البيان على “موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية، وعلى احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى”.

وذكرت سفارة فرنسا في تل أبيب بـ”تمسك فرنسا المطلق، بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس، مضيفة أن أي بادرة للتشكيك فيها تحمل خطر التصعيد”.

من جهتها، أعربت القنصلية البريطانية بالقدس عن قلقها إزاء زيارة الوزير بن غفير للحرم الشريف صباح اليوم، مضيفة أن المملكة المتحدة ملتزمة بالوضع الراهن، ومذكرة بضرورة تجنب كافة الأنشطة التي تؤجج التوترات وتقوض فرص السلام.

كما أكد البيت الأبيض على “موقف واشنطن الراسخ بشأن الحفاظ على الوضع القائم واحترام الأماكن المقدسة في القدس”.

ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد عبر حسابه الرسمي على تويتر تغريدة جاء فيها: “إن قضاء بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي هو عدم مسؤولية سياسية وضعف لا يُصدق لنتنياهو تجاه وزرائه”، مضيفا أن هذا الأمر “سيجلب الخلاف مع نصف العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *