عدم صرف المنح يثير غضب شغيلة مؤسسات الرعاية الاجتماعية بزاكورة

عبرت نقابة شغيلة مؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم زاكورة، عن استنكارها مما أسمته “سياسة الإستهتار والتماطل التي تتعامل بها الادارة الوصية والسلطة المحلية والجهوية والوطنية مع هذا القطاع بخصوص عدم صرف المنح، في تماطل مشهود وغير مسبوق، وتناقض مع الوعود المقدمة خلال لقاءات الحوار مع الشغيلة”، وفق تعبيرها.

وأوضحت النقابة في بيان تتوفر عليه جريدة “العمق”، أن “منح التعاون الوطني برسم 2020 و2021 مهزلة، باعتبار أنها لم تغطي حتى ثلث مصاريف المؤسسات، مع عدم صرف عدد من المنح، منها منحة التعاون الوطني برسم 2022 وفق الوعود المقدمة، ومنحة الجهة منذ التقسيم الجهوي الجديد، زد على ذلك التراجعات المتتالية لمنح المجلس الإقليمي لزاكورة منذ 2016”.

وأدانت الهيئة ذاتها، “غياب استراتيجية حقيقة لضمان سيرورة المؤسسات بشل عادي وغياب ميزانية قارة لتدبير هذه المؤسسات، مما يجعلها تعيش في دوامة من التخبط، الشيء الذي يؤثر على المستفيدين والشغيلة والممونين على حد سواء، ما يطرح تخوفا من المستقبل المجهول  لهذه المؤسسات الاجتماعية بسبب التماطل في ايجاد حلول حقيقية لمشاكل القطاع، في ظل جعل صرف نصف المنح سياسة مستقبلية لإدارة الوصية على القطاع مما سيؤزم الوضع أكثر”.

وندد التنظيم النقابي بـ”الاستفزازات والاقتطاعات في الأجور وفي أيام التصريح بـCNSS التي طالت الأطر الادارية بدار الطالبة افلاندرا من طرف رئيس الجمعية، علاوة على التماطل في التصريح بـCNSS والأجور دون الحد الأدنى القانوني ولغياب الأجور الدورية البنكية ببعض المؤسسات، الشيء الذي يتناقض مع مخرجات كافة الحوارات السابقة منذ 2009″، وفق تعبيره.

وأعلنت النقابة “الدخول في إضرابات تتخللها أشكال نضالية مختلفة حتى انصاف العاملين بهذه المؤسسات خلال الأيام المقبلة، بسبب بداية إفلاس هذه المؤسسات مما يهدد بإغلاقها مع تشريد العاملين الاجتماعيين والمستفيدين بها، مع تحميل المسؤولية الكاملة  للإدارة الوصية على القطاع وكذا السلطة المحلية لما ستؤول إليه الأوضاع”.