مجتمع

مواطن يهدد بالانتحار بمقر العمران بمراكش وحقوقي: المؤسسة تغفل أنها تتعامل مع فئات هشة

هدد مواطن، مطلع الأسبوع الجاري، بالانتحار من أعلى بناية مؤسسة العمران الجهوية، المتواجدة بقلب جيليز بمراكش، احتجاجا على “التعويضات الهزيلة” التي حصل عليها، بخصوص ملف تعويض خاص به.

وحسب فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد هدد مواطن في نهاية عقده الرابع، برمي نفسه من نافذة من داخل أحد مكاتب مؤسسة العمران الجهوية بمراكش، بعد أن تجاوز حراس الأمن الخاص والموظفين المشتغلين بالإدارة المذكورة.

ووفق ما وصلت به جريدة “العمق” من مصادر عليمة، فإن الشخص الذي ظهر في الفيديو، يقطن بجماعة تسلطانت، احتج مرارا على إدارة العمران، ضد التعويضات النقدية التي حصل عليها، معتبرا إياها “هزيلة مقارنة بالتعويضات التي حصل عليها مواطنون آخرون”.

وأوضح ذات المصدر أن المحتج المذكور “حصل على تعويضات نقدية، فيما حصل آخرون على تعويضات عينية، إما شقق سكن اقتصادي أو بقع أرضية”.

هذا، واستنفر الحادث عناصر الأمن ورجال الوقاية المدنية، إذ تم إحباط محاولة الانتحار، بعد إقناعه بالعدول عن قراره.

وفي تعليق له على الموضوع، قال رئيس المرصد الجهوي لحماية المال العام ومحاربة الرشوة بجهة مراكش آسفي، محمد الهروالي، أن هذه الواقعة “قد تشجع، لا قدر الله، على تكرارها من طرف المواطنين الذين لحقتهم أضرار من طرف مؤسسة العمران”. 

وتابع الهروالي، أن مؤسسة العمران تلاحقها جملة من المشاكل الكبيرة بمجموعة من المشاريع، سواء تلك المتعلقة بالتعويضات أو تأخير تسليم المنازل لأصحابها، الأمر الذي يؤجج أوضاع المتضررين ويجعلهم يحتجون يوميا أمام مقر المؤسسة وعند المشاريع المكلفة بها، أو التي قامت بتفويتها للخواص.

واعتبر المتحدث احتجاج المواطن بمحاولة الانتحار سلوكا “لا يستقيم، لما له من آثار قانونية واجتماعية ونفسية وخيمة، على صاحبه  وأسرته والمجتمع، داعيا في هذا الإطار المسؤولين إلى التدخل من أجل إيجاد حلول للملفات العالقة، ومشيرا إلى أن هناك ملفات مرت عليها سنوات دون تسويتها.

وزاد المتحدث أن أغلب الفئات التي تتعامل مع هذه المؤسسة العمومية، تنتمي للفئة الهشة داخل المجتمع، الأمر الذي يتطلب منها تعاملا تضامنيا وإيجاد حل لمشاكل المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *