سياسة

برلمانيون: البرلمان الأوروبي تحول لمنصة للهجوم على المغرب بإيعاز من فرنسا

قال برلمانيون مغاربة إن البرلمان الأوروبي تحوّل لمنصة مخصصة للهجوم على المغرب بطريقة ممنهجة، مجددين إدانتهم الشديدة للموقف الأخير للمؤسسة التشريعية الأوروبية، والذي تهدف من ورائه “ابتزاز” المغرب بسبب موقعه المتقدم في إفريقيا خصوصا على المستوى الاقتصادي.

وفي هذا الإطار، قال لحسن حداد، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خلال اللقاء الدراسي حول “استهداف البرلمان الأوروبي الممنهج للمغرب” الذي نظمه مجلس النواب، الأربعاء، إن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي، بمؤسساته سواء المفوضية الأوروبية أو مجلس الوزراء أو مجلس الرئاسة مستمر، مضيفا أن الإشكال مع البرلمان الأوروبي.

وأضاف حداد، أن مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين اتخذوا من هذه المؤسسة منصة للهجوم على المغرب بطريقة ممنهجة، وسخروا لذلك إمكانيات مادية كبيرة، مضيفا أنه منذ 2016 تقدموا بـ420 محاولة تعديل ضد المغرب على مستوى اللجان، بينها 18 في 2022، و112 سؤال كلها ضد المملكة، واصفا هذا الأمر بـ”الحرب الممنهجة”.

من جهته، قال رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، إن هناك عمل ممنهج تقوده فئات متعددة وعريضة داخل البرلمان الأوروبي لاستهداف المغرب في خياراته، مضيفا أن البرلمان المغربي مضطر لإعادة تقييم أحادي الجانب لأن الجهة التي يمكن القيام معها بالتقييم غير موجودة عن قصد، وفق تعبيره.

وأوضح شهيد ضمن كلمته خلال هذا اللقاء، أن أوروبا في علاقتها مع المغرب تحولت إلى “طفل صغير”، مضيفا أن المنتصر اليوم في أوروبا هو اليمين المتطرف الذي لا يؤمن لا بحقوق الإنسان ولا الديمقراطية ويريد التضييق على المهاجرين وكل الفئات، في حين أن اليسار الأوروبي منكفئ على نفسه وله قضايا صغيرة مرتبطة بالقرب وليس له أية دراية بما يحصل في البلدان النامية.

رئيس الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد تويزي، أكد أن البرلمان الأوروبي جمد النقاش داخل اللجنة المشتركة مع المغرب منذ 4 سنوات وهربه إلى الجلسات العامة، فأصبح منصة للهجوم على المغرب واستفزازه، مضيفا أن الذي يغيض أوروبا ليس هو حقوق الإنسان وإنما تقدم المغرب في إفريقيا.

وأشار تويزي إلى أن المجال الحقوقي بالمغرب يتطور بطريقة كبيرة مقارنة مع ما يجري في الجوار، مبرزا أن المغرب وضع تشريعات لتطوير حقوق الإنسان والحريات، مؤكدا أن غرض البرلمان الأوروبي هو ابتزاز المغرب لأن وضعه في إفريقيا أحسن بكثير من عدد من الدول الأوروبية اقتصاديا وماليا.

كما أشار إلى أن فرنسا التي لنا معها جزء من التاريخ والعلاقات الاقتصادية واللغوية تساهم في تأزيم الوضع مع البرلمان الأوروبي، حيث يتزع برلمانيها التوصية ضد المملكة، مضيفا أن على هذه الدولة أن تعي بأن المغرب ليس للابتزاز ويجب وضع مشاكلنا على الطاولة والتفاوض حولها، وفق تعبيره.

فيما قال البرلماني محمد والزين، عن الفريق الحركي بمجلس النواب، إن “الأمر لا يتعلق بحقوق الانسان وانما بالمس بالحقوق الاستراتيجية والترابية في محاولة لاستهداف للقارب المغربي”، مضيفا: “لن نقبل أي دروس في حقوق الانسان والابتزاز والمساومة السياسية فالجميع يعلم واقع حقوق الانسان في أورربا ..أين حقوق الاقليات المشردة داخل أوروبا ….الخ”.

وذكر أوزين بخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموجه لدول ساحل الصحراء عندما قال “أنتظر منهم تقديم موقف صريح لموقفهم هل يرغبون في بقاءنا وهل لازالوا في حاجتنا أريد إجابات واضحة وتحمل المسؤولية”، حيث قال أوزين إن هذا الخطاب ذو النبرة الصارمة خارج عن اللياقة واللباقة أو أي اعتبار واحترام لكرام كيانهم أو توقير لسيادة بلدانهم.

بنفس هذه العجرفة وبلبوس مقنع، يضيف أوزين، أبان عنها البرلمان الأوروبي في التعامل مع شريكه المغربي، مضيفا أن خطاب “ماكرون” جاء مخيبا لأمال الشعوب الافريقية وكل الشعارات الحقوقية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي لا يتردد في التدخل في شؤون كلمن يخالف تعليماته وقراراته أو من يزعج نظرته للشراكة والتعاون دون سابق إذنه أو رضاه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • KAMAL
    منذ سنة واحدة

    النظام المخزني بعد عنده برلمان ؟؟ ياصحافة المخزن والصنطيحة شوفوا برلمان الزريبة الواقع مر تواطئ المؤسسات مع البورجوازية على نهب الشعب النظام الهلكي و عصابته هذا هو دوره لا يملكون الحلول لحل المشاكل سوى القمع و الزج بالاحرار في سجون الديكتاتورية ولكن الصبح قريب وسيحاكم الظالمون . كل التظامن مع محمد زيان و جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين والمدونين واخيرهم عزالدين باسيدي تم اعتقاله 08/02/23 بضواحي صفرو وكان يدافع عن الفلاحين نحن امام بوليس سياسي ارهابي باوامر الجلادين المطلوبين امام العدالة الدولية في قضايا التجسس و التعذيب و تقديم رشاوي.