تتويج أربع مغاربة في الندوة الدولية للزكاة والوقف والعمل الخيري والمالية الإسلامية

توجت أربع ورقات علمية من أصل اثنتين وخمسين ورقة بحثية، تعود لباحثين مغاربة وأجانب بسلك الدكتوراه، بجوائز علمية تقديرية خلال الندوة الدولية البحثية السادسة في الزكاة والوقف والعمل الخيري والمالية الإسلامية.

تم ذلك، حسب بلاغ لإدارة الجائزة، توصلت “العمق” بنسخة منه، خلال اللقاء الذي شهده رحاب مدرج الشريف الإدريسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط عشية الأربعاء الماضي 14 فبراير 2023.

وفيما يخص الورقات البحثية الفائزة بالجائزة فيهم الأمر، عن محوري الزكاة والعمل الخيري، بحث “التعليل بالمقاصد وأثره في بناء الأحكام الشرعية المتعلقة بالزكاة”، للطالب الباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط السيد سعيد فافا.

وفي محور الوقف، تم اختيار بحث “إسهامات الوقف في دعم النهضة العلمية وتطوير البحث العلمي، الجامعات نموذجا”، للطالب الباحث محمد كمال حفيظ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط .

وعن محور المالية الإسلامية، تم تتويج بحث بعنوان “بعض الضوابط الفقهية الحاكمة لصيغ المشاركة في المصارف الإسلامية”، للطالبة الباحثة سناء مسعودي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة.

أما بخصوص مجموع المحاور المتوجة عن اللغة الأجنبية، فقد اختير البحث المعد باللغة الإنجليزية “هل تثري أبحاث التمويل الأصغر الإسلامي أدبيات فيروس كورونا : تحليل ببليومتري؟ دعوة لزيادة الإنتاج”، للطالب الباحث حمزة أبو شاطر من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش.

وأوضح البلاغ أن الإعلان عن الفائزين تم بعد أن خضعت جميع البحوث المتقدم بها للندوة من قبل باحثين مغاربة وأجانب، بإحدى اللغات الثلاثة المعتمد (العربية والفرسية والإنجليزية)، للمناقشة والتحكيم من طرف أكثر من مائة أستاذ وأستاذة بتخصصات مختلفة من داخل المغرب وخارجه.

وذكر المصدر أن التتويج العلمي شاركت فيه هيئات علمية وطنية ودولية، على رأسها تكوين دكتوراه: “الفكر الإسلامي المعاصر وقضايا المجتمع والبيئة في العالم المتوسطي” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس– الرباط– المستضيفة لهذا التتويج، والجمعية المغربية للدراسات والبحوث في ركن الزكاة، ومعهد البنك الإسلامي للتنمية بجدة.

وشارك أيضا ضمن التتويج العلمي، مختبر الهندسة المالية الإسلامية بالمدرسة المحمدية للمهندسين، ومختبر العلوم القانونية والاجتماعية بجامعة محمد الأول بوجدة. بالإضافة إلى مشاركة البنك التشاركي المغربي «أمنية بنك” الذي قدم جوائز مالية بقيمة خمسة آلاف درهم لكل بحث من البحوث المتوجة، تشجيعا وتحفيزا على البحث العلمي.

واعتبر البلاغ أن المبادرة التي ثمنها كل المشاركون على حد قوله، من شأنها أن توجه جهود الطلبة الباحثين نحو المزيد من العطاء العلمي المتميز، وذلك من خلال ربط البحث العلمي النظري بما هو ميداني تطبيقي.

وأضاف أن ما أكد عليه منسق اللجنة العلمية للندوة، منصف ابن الطيبي، وما أكد عليه سائر الأساتذة المتدخلين، يشكل ارشادا للطلبة والباحثين، من شأنه تحقيق الشمولية والاتقائية في البحث العلمي بين الفقهي والاقتصادي والهندسي والنظري والعملي والآني والمستقبلي.

ونقل البلاغ عن رئيس معهد برنامج التنمية الحضارية بلبنان، عبد الحليم زيدان، تأكيده، على ضرورة تجنب البحوث النمطية التي تنعدم فيها الجِدَّة والجَوْدة؛ مطالبا أحد الباحثين باستشراف آفاق البحث لمدد زمنية تفوق ما هو آني وتحديد أفق تطوير الاقتصاد والمالية الإسلامية برؤى بعيدة المدى.

إلى جانب ذلك، عرفت الندوة قيام المشاركين، بوقفة ترحم ودعاء لـ ‘‘فقيد الندوة وفقيد تكوين دكتوراه الفكر الإسلامي المعاصر وقضايا المجتمع والبيئة في العالم المتوسطي‘‘، مولاي العربي بوسلهام.