مجتمع

الأمطار تغرق شوارع ورزازات وتعري هشاشة البنية التحتية

كشفت التساقطات المطرية التي تهاطلت على بلدية ورزازات عن هشاشة البنيات التحتية بهذه الجماعة الترابية. ومع أولى قطرات الغيث، تحوّلت معظم الأزقة والشوارع إلى مستنقعات من المياه والأوحال، وتحولت الحفر إلى برك مائية، ما تسبب في التأثير على حركية السير والجولان، وفي إزعاج قاطني عدد من الأحياء السكنية بالجماعة سالفة الذكر.

وأظهرت صور انتشرت على نطاق واسع بوسائط التواصل الإجتماعي، عدم قدرة البنية التحتية عن استيعاب كميات المياه، الشيء الذي يكشف بالملموس عن رداءة بعض البنى التحتية والإهمال الذي يصيب عمليات الصيانة الخاصة بالبالوعات في هذا المركز الحضري، خصوصا على مستوى المحطة الطرقية للمدينة، وكلا من حي أناتيم والحي المحمدي وأحياء سكنية آخرى.

إلى ذلك نبهت مصادر مطلعة لجريدة “العمق” إلى ضرورة تنفيذ مشاريع البنية التحتية بأجود المواصفات ووفق أحدث المقاييس العالمية، باعتبار أن الدولة تخسر مئات الملايين على مثل هذه المشاريع، لكن ضعف الإشراف عليها يجعلها تتعرض لعدد من الاختلالات التي تنعكس خلال فصل الشتاء، على عدد من المواطنين، حيث تدلف هذه المياه نحو المنازل، الشيء الذي يكلفهم خسائر مادية في التجهيزات المنزلية.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن غياب الدراسة المتكاملة والمناسبة لهذه الأزقة والشوارع وغياب التصميم والتفكير في المشاريع بصورة تفصيلية، كلها أسباب عجّلت بضعف شبكات الصرف الصحي، إلى جانب الإهمال الذي تتعرض له هذه البالوعات من طرف مدبري الشأن العام الذين يتحملون مسؤولية مراقبة هذه المنشآت الفنية قبل أن تقع الكارثة.

وطالبت المصادر ذاتها، الجهات المعنية، كل حسب مسؤولياته وصلاحياته، بضرورة تنزيل وعودهم على أرض الواقع وذلك بمراقبة المقاولين الذين يفوزون بصفقات المشاريع، الشيء الذي سيمكن من تدارك الأمر قبل حلول فصل الشتاء الذي تكثر فيه مياه الأمطار الغزيرة التي تعمد على تدمير البنية التحتية بالمدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Marocain libre
    منذ سنة واحدة

    Merci pour alomq pour cette réalité. Un mode de gouvernance très lâche devant des responsables incompétents. Devant cette fatalité les gestionnaires de Ouarzazate devront quitter leurs postes. Et notre renvida attention s adresse à SM LE ROI pour faire le nécessaire.la population souffre depuis plusieurs années