مجتمع

“مارستان فاس”.. قصة أقدم مستشفى للأمراض العقلية بالعالم العربي (فيديو)

أسس السلطان أبو يوسف يعقوب مستشفى” ماريستان سيدي فرج بفاس” سنة 685 هجرية، ثم قام أبو عنان بتجديده وإحداثه سنة 766 هجرية، ليتمكن أصحاب الأمراض العقلية من العلاج بطريقة تليق بهم وتمكنهم من الخروج من أزمتهم النفسية والعودة للحياة الطبيعية.

يعتبر مستشفى ماريستان سيدي فرج من أقدم المستشفيات بالعالم العربي، حيث تمكن العديد من المرضى من العلاج بطريقة جميلة وحضارية، تمثلت في العلاج بالموسيقى الهادئة وزقزقة الطيور التي كانت تبني أعشاشها وسط شجر حديقة المستشفى.

وتحول هذا المستشفى بعدما عرف المغرب تطورا في المجال الصحي وبناء مستشفيات حديثة، إلى سوق وسط المدينة العتيقة لمدينة فاس، وينقسم هذا السوق إلى جزئين، جزء عبارة عن محلات تجارية والجزء الآخر عبارة عن سوق للحناء، يباع فيه مواد التجميل الطبيعية من حناء وغاسول وعكار فاسي إلى غير ذلك.

وحسب تصريح الإدريسي أحد تجار سوق الحناء لجريدة “العمق”، فإن مستشفى سيدي فرج يعتبر من الآثار الثمينة بمدينة فاس، لما له من تاريخ وروايات جميلة عاشتها الأجيال السابقة، لا زالت راسخة في أذهان أجيال الثمانينيات والتسعينيات.

وأضاف الادريسي أن المحلات التجارية التي يبيعون فيها سلعهم حاليا بسيدي فرج كانت عبارة عن غرف متفرقة كان يخضع فيها المرضى للعلاج والاستقرار النفسي، بينما ساحة سوق الحناء كانت بمتابة حديقة مستشفى ماريستان سيدي فرج للفسحة ولسماع الموسيقى وهدوء الطبيعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *