الأمن يوقف الموثق المتهم بالنصب على مواطنين بمراكش

تمكنت عناصر الأمن بمدينة أكادير، نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف الموثق المتهم بالنصب على عشرات المواطنين بمراكش في مبالغ مالية ضخمة، والتي أدت إلى احتجاج الضحايا عدة مرات مطالبين بإنصافهم.

وأكدت مصادر متطابقة أن المتهم تم توقيفه بعدما تمكن أن معارف الضحايا من التعرف عليه ومحاصرته إلى حين وصول عناصر الأمن، مضيفا أن المتهم أغمي عليه بعد توقيف ليتم نقله إلى المستشفى ثم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.

ويشكل الموثق المبحوث عنه موضوع 14 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، بناء على شكايات للمواطنين بالنصب عليه في مبالغ مالية ضخمة.

ووصل عدد الضحايا، منهم مغاربة من داخل المغرب وخارجه، وفق ما صرح به مشتكون لجريدة “العمق” شهر مارس 2022، ما يقارب 40 ضحية، حسب الشكايات الموضوعة عند السلطات المعنية، ومرشح للارتفاع، كما أن المبالغ المحصل عليها من عمليات النصب المتفرقة، تبدأ من 40 مليون ووصلت 600 مليون، وتفوق في مجموعها المليارين سنتيم.

ويضيف الضحايا، في تصريحات لـ”العمق” أن الموثق المذكور غاب عن الأنظار منذ مدة، وانعدمت أخباره حتى عند عائلته، كما أن السلطات قامت بإصدار مذكرة بحث وطنية كما حفظت ممتلكاته، إضافة إلى إجراءات تمنعه من مغادرة التراب الوطني.

إحدى الضحايا، تدعى عائشة، قامت ببيع منزلها، قبل أن تتفاجئ بعدم الحصول على مبلغ البيع، أوضحت لجريدة “العمق”، أنها قصدت الموثق المذكور من أجل تطبيق القانون وضمان حقها، قبل أن تكتشف أنها ضحية عملية نصب وخيانة الأمانة والقسم.

وأضافت أنه قبل اكتشاف الأمر، كانت كاتبات الموثق المذكور يتحججن على غيابه بالمرض وإصابته بفيروس كورونا في كل مرة حضر فيها الزبائن، ولا يقدمن أية جواب عن مصير الأموال.

من جهة أخرى قالت عائشة، إنه تم استقبالهم بشكل جيد من طرف الشرطة القضائية ووكيل الملك بمراكش، والاستماع لهم في محاضر رسمي، وأخبروهم بإصدار مذكرة بحث وطنية في حقه وتم الحجز على ممتلكاته ومنعم من مغادرة التراب الوطني.

هذا وطالب المحتجون، من السلطات مضاعفة مجهوداتها من أجل الحصول على أموالها الضائعة، خصوصا أنهم قاموا ببيع ممتلكاتهم مكرهين من أجل استمرار عيشهم اليومي، وتأدية ديونهم وواجباتهم اليومية.