في عيد المرأة العالمي.. موظفات بتطوان يقررن الاعتصام احتجاجا على “التعسف الإداري”

قررت موظفات تعملن بغرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس، بطريقة مغايرة، وذلك بالاعتصام داخل مقر نقابة في مدينة تطوان، احتجاجا على ما أسموه “التعسف الإداري” الممارس بحق العنصر النسوي في الغرفة المذكورة.

وبحسب بلاغ للمكتب الوطني النقابة الديمقراطية لموظفي غرف الصناعة التقليدية، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، فإن الأمر يتعلق باعتصام إنذاري من طرف موظفات الغرفة، يوم غدا الأربعاء 8 مارس 2023، بمقر النقابة بتطوان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وأوضحت النقابة أن هذه الخطوة تأتي احتجاجا من الموظفات على “واقع التعسف الإداري والتمييز الممنهج وغير المشروع الممارس في حقهن من طرف مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، والممارس بشكل عام ضد المرأة الموظفة داخل الإدارة العمومية المغربية”.

وأشار البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا الاعتصام يأتي تنفيذا لبرنامج نضالي احتجاجا على “مسلسل التعسف الإداري والممنهج ضد موظفي وموظفات الغرفة”، وبالنظر إلى كون “أغلب ضحايا هذ المسلسل هم من العنصر النسوي”.

إقرأ أيضا: موظفون بغرفة الصناعة التقليدية بالشمال يشتكون “تضييقات غير مسبوقة” والرئيس يوضح 

وأضاف المصدر ذاته، أن النقابة سبق أن نبهت الوزارة الوصية ومسؤولي الغرفة بالجهة، في بلاغات وتقارير سابقة، بأن “الوضع المهني بهذه المؤسسة العمومية ينذر باستمرار التوتر وارتفاع حصيلة ضحايا هذا المسلسل والاستهداف الممنهج للحريات النقابية لما يزيد عن 8 سنوات بهذه الغرفة”.

وأعلنت النقابة “استعدادها المبدئي للتعاطي الإيجابي مع أي مبادرة حوار جدي ومسؤول تروم حل المشاكل العالقة للموظفين بهذه الغرفة، بالشكل الذي يساهم في استقرارهم المهني والنفسي والاجتماعي ويضمن احترام كرامتهم على أساس من المساواة وتكافؤ الفرص بينهم دون تمييز إو إقصاء”.

وجددت دعوتها للوزارة الوصية على القطاع والسلطات الولائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، من أجل “التدخل المستعجل لوقف حالة النزيف المتزايد من جراء استمرار مسلسل التعسف الإداري والممنهج ضد موظفي وموظفات الغرفة، واستهداف قيادات ومناضلي النقابة”، وفق تعبير البلاغ ذاته.

وكانت النقابة المذكورة قد عقدت ندوة صحفية، يوم الجمعة المنصرم بتطوان، بحضور فعاليات حقوقية ومدنية ونقابية، فيما قدمت موظفات شهادتهن حول ما تعرضن له من “تعسفات إدارية” في غرفة الصناعة التقليدية الجهوية، بحسب النقابة.

غير أن رئيس الغرفة، أحمد بكور، كان قد نفى تلك الاتهامات في اتصال لجريدة “العمق”، واعتبرها غير صحيحة إطلاقا، كاشفا أن الأمر يتعلق بعدد محدود جدا من الموظفين، تم اتخاذ إجراءات معينة في حقهم انطلاقا من “أخطاء ارتكبوها”، على حد وصفه، نافيا أن تكون غرفته قد مارست تعسفا إداريا في حقهم.