العزلة والتهميش تخرجان سكان “تيغانمين” في مسيرة على الأقدام والدواب نحو عمالة تنغير

نظمت ساكنة دوار تيغانمين بالجماعة الترابية إغيل نومكون، أمس الإثنين، مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام والدواب نحو مقر عمالة تنغير للمطالبة بفك العزلة عنهم وتقريب الخدمات الإجتماعية إليهم خصوصا تلك المرتبطة بالمجال الصحي، وإنصافهم على غرار باقي الجماعات الترابية الأخرى.

ويطالب المتضررون الجهات الوصية بتمكينهم من مطالبهم المرتبطة بفك العزلة عنهم، وتعبيد طريق مؤقتة، والتعجيل بإنجاز أشغالها وفق وقت محدد وبمواصفات جيدة تستجيب للإكراهات المرتبطة بارتفاع منسوب وادي مكون، علاوة على توفير شبكة الهاتف والأنترنت وتوفير مستوصف طبي بالمنطقة.

مصطفى، واحد من أبناء المنطقة، قال إن هذا الشكل الاحتجاجي يأتي في إطار التنديد بـ“عدم تعبيد الطريق إلى دوار تغانيمين الذي عاش في حصار وعزلة تامة خلال الأسابيع الماضية إلى حدود هذه الساعة، بالإضافة إلى عدم وجود شبكة الهاتف والأنارنت بصفة نهائية”.

وأوضح أن“الجهات المعنية تنصت من مسؤوليتها، حيث سبق لهم أن طرقوا جميع الأبواب، من سلطة محلية ومنتخبين ومسؤولين إقليمين، وعقدوا معهم اجتماعات، إلا أنهم ولحدود الساعة لم يجدوا آذانا صاغية ولاحلولا ناجعة ولا إجابات شافية لمشاكلهم التي طال أمدها بسبب الإنتظار، نتيجة تعنت المسؤولين محليا”.

وأضاف مصطفى في اتصال مع جريدة “العمق”، أن “ساكنة تغانيمين تتكبد للمرة الثالثة عناء القيام بمثل هذه المسيرات التي ترهق كاهلها في حين لا تزال وعود المسؤولين مجرد أحلام لم يتحقق منها أي شيء”.

وأشار في الوقت ذاته، إلى أن “هذه الوضعية جعلتهم يعانون الويلات جراء تداعيات موجة الثلوج والأمطار التي عرفها الجنوب الشرقي خلال هذه السنة، خصوصا مع إزدياد منسوب مياه واد مكون”.