شركة نقل تتخلى عن ركابها بورزازات .. ومطالب بتكثيف مراقبة حافلات المسافرين

وجه عدد من الركاب بورزازات، نداء إستغاثة عاجل إلى السلطات المحلية والإقليمية، للمطالبة بالتدخل لإنقاذهم من المبيت في الشارع، بعدما تخلت عنهم شركة للنقل بسبب عطل في إحدى حافلتها التي تربط بين ورزازات ومدن أكادير وكلميم، معبرين عن تخوفهم الشديد من هذا الوضع الذي أقلق راحتهم خصوصا مع موجة البرد التي تعرفها المنطقة، وِفق تعبيرهم.

وقال عدد من الركاب في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، إنهم “كانوا على متن حافلة مخصصة للنقل العمومي من ورزازات في إتجاه كلميم، على الساعة العاشرة مساء، قبل أن يتفاجئوا بعطل في الحافلة السابق ذكرها، على مستوى جماعة أنزال، الأمر الذي دفع بهم إلى النزول منها، في إنتظار إصلاحها أو توفير حافلة آخرى”،

وأوضح المتضررون، أن “ 54 راكبا وجدوا أنفسهم عرضة للشارع والبرد القارس، بعدما عجز السائق ومرافقه عن إصلاح الحافلة أو توفير آخرى لنقلهم إلى وجهتم، أو على الأقل نقلهم إلى تازناخت أو حتى إرجاعهم إلى نقطة الانطلاق ببلدية ورزازات، في وقت وفرت الشركة سالفة الذكر حافلة آخرى لفائدة عدد من الأجانب، خصوصا بعدما لوحت إحدى السائحات بمتابعة الشركة قضائيا مع دفع مصاريف الطائرة في حالة تأخرها عن موعد الإقلاع”.

وسجلت المصادر أن “ من بين الركاب شيوخ وأطفال وأشخاص مرضى من الصعب عليهم تحمل تبعات هذا الضغط النفسي والبدني، خصوصا في هذه المنطقة المقطوعة والمعزولة جزئيا عن إقليم ورزازات، في ظل تعنت الشركة في آداء وظيفتها في نقل الركاب، التي يبدو أنها ليست المرة الآولى التي تخلف فيها وعدها مع زبناءها”.

وطالبت المصادر عينها المسؤولين، بـ“بإحداث لجن إقليمية إعتيادية مكونة من ممثلين عن مصالح العمالات، والأمن الوطني، والدرك الملكي، وممثلين عن وزراة النقل، يعهد لها مراقبة حافلات النقل العمومي عبر الطرقات، وزجر المخالفات في حق المخالفين”.

ونبهت المصادر إلى “ضرورة مراقبة هذه الحافلات مراقبة صارمة، إنطلاقا من الحالة الميكانيكية لهذه المركبات، مرورا بعدد من الوسائل الواجب توفرها كآلات الإطفاء، والعمل على مراقبة حالة العجلات، والزيادة في عدد الركاب، والكراسي المتحركة، ونوافذ الإنقاذ، وذلك بهدف نقل الركاب في ظروف جيدة”.