أخبار الساعة

الملك يهنئ راخوي بإعادة تنصيبه رئيس للحكومة الإسبانية

هنأ الملك محمد السادس، رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، بمناسبة نيله ثقة البرلمان لولاية جديدة كرئيس للحكومة، معبرا عن “أحر التهاني وأصدق المتمنيات لراخوي بموصول التوفيق في مهامه السامية في خدمة الشعب الإسباني الجار الصديق”.

وأعرب الملك عن ارتياحه الكبير لما يجمع بين المملكتين المغربية والإسبانية من “أواصر الصداقة المتينة والتقدير المتبادل وحسن الجوار”، مؤكدا لراخوي حرصه القوي على “مواصلة العمل سويا مع معاليه من أجل الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين إلى المستوى الذي نرتضيه لها، وجعلهما يسهمان بشكل ملموس في ترسيخ التضامن والتعاون شمال-جنوب”.

ومما جاء في البرقية “وفي هذا الإطار، أود أن أؤكد لمعاليكم مدى الأهمية التي أوليها لمواصلة التنسيق والتعاون بين بلدينا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والانخراط في الجهود الدولية الهادفة لحل النزاعات بالطرق السلمية، والتصدي لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف، إسهاما في تدعيم الأمن والاستقرار عبر العالم”.

وانتهت الأزمة السياسية في إسبانيا التي استمرت عشرة شهور بعد حصول رئيس حكومة تصريف الأعمال، وزعيم الحزب الشعبي الفائز بالانتخابات العامة ماريانو راخوي، على ثقة البرلمان لتولي منصب رئاسة الحكومة الجديدة.

وأسفرت عملية التصويت التي جرت مساء أمس السبت عن فوز راخوي (61 عاما) بـ170 صوتا مقابل 111 لأقرب منافسيه، وامتناع 68 نائبا عن التصويت، وبذلك حصل راخوي على أغلبية بسيطة تمكنه من تشكيل حكومة.

وقالت رئيسة البرلمان آنا باستور عقب التصويت إن “الثقة منحت للمرشح ماريانو راخوي” الذي يحكم البلاد منذ 2011.
وبذلك، تنتهي أزمة سياسية استمرت عشرة شهور، نتجت عن انقسام غير مسبوق للبرلمان بين أربعة أحزاب، هي الحزبان التقليديان الاشتراكي والشعبي (يمين) والحزبان الجديدان كيودادانوس (وسط) وبوديموس (يسار راديكالي).

وأخفقت الأحزاب الأربعة في التوافق على مرشح يتولى رئاسة الوزراء، لكن امتناع 68 نائبا اشتراكيا عن التصويت أول أمس السبت، في قرار اتخذ لتجنب إجراء انتخابات تشريعية ستكون الثالثة ما أتاح الخروج من المأزق.

وكان كيودادانوس الليبرالي وبوديموس اليساري الراديكالي، حليف حزب سيريزا اليوناني، دخلا البرلمان قبل عشرة شهور، بينما سجل حزب راخوي أسوأ نتائجه منذ عام 1993.

وفي معسكر الحزب -الذي تنخره قضايا الفساد واستنفدت قواه أزمة اقتصادية قاسية- كان البعض يؤكد أن مكانه “في المعارضة”. لكن الانتخابات النيابية الجديدة التي أجريت يوم 26 يونيو الماضي بعد بضعة أشهر من تعذر تشكيل حكومة بدأت بتغيير الاتجاه.

فقد فاز حزبه الشعبي بينما واصل الحزب الاشتراكي -الذي يواجه منافسة من بوديموس- تراجعه محققا أسوأ نتيجة في تاريخه الحديث (22.7% من الأصوات).