فرنسا توقف أستاذا من أوصول كاميرونية لانتقاده سياسة باريس بأفريقيا

أعلن أستاذ فلسفة فرنسي ذو أصول كاميرونية، يدعى ‘‘فرانكلين نيامسي‘‘ عن تعليق وزارة التربية الوطنية الفرنسية مهامه لمدة 3 أشهر ردا على انتقاداته المتواصلة لسياسة باريس تجاه  إفريقيا.

وقال فرانكلين في مقطع مصور نشر على موقع يوتيوب، إنه تلقى إشعارا بتوقيفه عن مهامه التدريسية لمدة ثلاثة أشهر كعقوبة تأديبية له، معربا عن أسفه لرفض وزير التربية الوطنية انتقاده سياسة باريس في إفريقيا.

وأضاف فرانكلين، ‘‘لقد كنت دائما أمارس واجبي كمثقف يلتزم بضرورة تحرر الشعوب الأفريقية وكنت دائما أحترم سيادة القانون وأحترام حقوق الإنسان وحرياته‘‘.

وأكد على ضرورة صون حريته في التعبير والتفكير بالقول، ‘‘إني أعتزم الدفاع عن حريتي في التفكير والضمير وحريتي في الرأي والتعبير ضد العقوبة التي وجهت لي‘‘.

واعتبر المتكلم أن عقوبة التوقيف، بمثابة قمع سياسي كامل الأركان من قبل نظام إيمانويل ماكرون ضده، مشددا على إصراره بالتمتع بجميع حقوقه الوطنية وإنفاذه لجميع واجباته، قائلا، ‘‘إنني مصر على القيام بجميع حقوقي وواجباتي الوطنية، وليس لدي أي خيار آخر سوى مقاومة الظلم دائما‘‘.

وأوضح أستاذ الفلسفة في أكاديمية روان الفرنسية أنه يفكر في اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للطعن في العقوبة التأديبية التي طالته من قبل وزير التربية الوطنية، باب ندياي، بحكومة الرئيس إيمانويل ماكرون.

ونبه المتكلم إلى تلقيه الإخطارات التأديبية بشكل متكرر منذ ماي من سنة 2021 للأسباب ذاتها، والمزعومة، على حد تعبير ‘‘فرانكلين نيامسي‘‘.

وكانت وسائل إعلام اجنبية في دجنبر الماضي، قد أثارت خبر، استدعاء ‘‘فرانكلين نيامسي‘‘، للمثول أمام المجلس التأديبي يوم 14 ديسمبر من سنة 2022، من قبل وزارة التربية الوطنية الفرنسية.