اقتصاد

ندرة المياه تنعكس سلبا على حجم إنتاج “الدلاح” بزاكورة والمنتجون يستعدون للتصدير

البطيخ الأحمر - الدلاح

بسبب القيود التي فرضت على إنتاج البطيخ الأحمر بمدينة زاكورة، التي نفذتها السلطات المحلية بسبب التراجع الكبير في الموارد المائية بالمنطقة، فقد تراجع حجم إنتاج “الدلاح” بهذه الجهة بشكل ملحوظ.

وكان فؤاد حاجي عامل إقليم زاكورة، قد اصدر قرارا عامليا يقضي بتحديد المساحة المخصصة لزراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر، في ما بين نصف هكتار وهكتار ونصف كحد أقصى، وحظرها تماما بالقرب من حقول الضخ لمياه الشرب، نظرا للخصاص المسجل في الموارد المائية على مستوى الإقليم.

القرار زرع نوعا من الشك والخوف في صفوف المزارعين على حجم محاصيلهم خلال هذا الموسم، فتقلصت المساحة المخصصة لزراعة البطيخ الأحمر بحوالي 25 في المائة، بحسب ما نقل موقع “فريش بلازا” المتخصص في سوق الفواكه والخضر، عن محمد بن الراضي وهو أحد المنتجين.

وبسبب هذه القيود على هذا النوع من الزاعة، لم يتجاوز حجم إنتاج البطيخ الأحمر بالمنطقة خلال هذا الموسم ألف طن، “فموسم الجني وشيك، والتصدير سيكون متاحا الأسبوع المقبل من خلال نقطة تعبئة يمدينة أكادير”، يضيف المتحدث.

واشتكى بن الراضي أيضا، بحسب ما نقل عنه “فريش بلازا”، من ارتفاع تكاليف الإنتاج خلال الموسم الحالي، إذ أن الإجهاد المائي رفع من تكاليف جلب مياه السقي بنسبة 13 في المائة تقريبا.

في المقابل، دافع المتحدث عن جودة محصول هذه السنة من “دلاح” المنطقة، مشيرا إلى أن الظروف المناخية تساعد على ذلك، مما سينعكس طعمه وأحجامه ، التي تتراوح بين 8 و 18 كلغ.

جدير بالذكر أن المغرب يعاني من تداعيات تغير المناخ، ما تسبب في تراجع الواردات المائية في المملكة، مما انعكس سلبا على عملية ملء السدود، كما ساهم الإستغلال المفرط للفرشات المائية في استنزافها، خصوصا في زاكورة، حيث تراجع مستوى المياه الجوفية بأكثر من 6 أمتار,

وقال وزير التجهيز والماء، مؤخرا، في حوار مع موقع “الأمم المتحدة”: “عانينا خلال السنة الماضية من أكثر السنوات سخونة، حيث ارتفعت درجات الحرارة بدرجة واحدة عن المعدل السنوي. وحدث تراجع بأكثر من 50 في المائة في الواردات المائية، وقد انعكس بشكل كبير على مستوى ملء السدود وعلى المياه الصالحة للشرب. وانعكس بشكل كبير على المياه المستخدمة في الري، حيث تراجعت كمية هذه المياه بمعدل الثلثين نتيجة ضعف الإمكانيات المائية خلال هذه السنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *