أدب وفنون، مجتمع

ضمن مؤلف جديد: يقطين يعالج اللغة والثقافة والمعرفة والعلم في العالم العربي

عن خطوط وظلال للنشر والتوزيع، يصدر حديثا للكاتب المغربي سعيد يقطين مؤلَّف جديد، بعنوان: اللغة، الثقافة، المعرفة؛ إشكالات ورهانات.

يأتي الكتاب مكونا من مقدمة واختتام (افتتاح)، وستة فصول خصص الأول منها لواقع وتحديات وآفاق تغيير المشهد الثقافي العربي المعاصر، وعنون الثاني ب ‘‘من المعرفة إلى مجتمع المعرفة‘‘، أما الثالث فيعالج اللغة العربية ومجتمع المعرفة.

ويتطرق الفصل الرابع لـ ‘‘لعولمة الثقافية وإنتاج المعرفة‘‘، ويدرس الفصل الخامس ‘‘المثقف، المعرفة، الوسيط الثقافي‘‘، في حين جاء الفصل السادس معنونا بـ ‘‘الجامعي، الأكاديمي، العلمي: واقع البحث العلمي وآفاقه في الوطن العربي‘‘.

تعالج فصول الكتاب الستة حسب ما تقدم به المؤلِّف لجريدة ‘‘العمق‘‘، (تعالج) ‘‘قضايا تتصل بواقع اللغة والثقافة والمعرفة والعلم، في علاقاتها المختلفة بالمجتمع والإنسان العربيين، من منظور نسقي، واضعة الإشكالات المختلفة التي تعوق عملية استيعاب متطلبات العصر في سياق تطور المجتمع العربي الحديث‘‘.

وتتوقف القضايا المذكورة ‘‘على إكراهات التحول بتشخيص وطرح أسئلة تتصل بالمثقف والثقافة والعولمة والبحث العلمي، والمؤسسات الثقافية، والأكاديمية، فاتحة بذلك نوافذ للنقاش والحوار العلمي، ومنافذ لدخول العصر المعرفي‘‘.

يقول كذلك يقطين في تمهيد مؤلَّفه الجديد، ‘‘لا يمكن إنتاج معرفة بدون مجتمع ثقافي، ولا يمكن الحديث عن مجتمع ثقافي بدون لغة. كانت اللغة العربية لغة ثقافية وأنتج العرب بواسطتها معرفة حين كانوا متمسكين بالدين والعقل والعلم‘‘.

وأضاف، ‘‘حين وكانوا يمارسون ذلك وفق تقاليد متطورة تنهض على أساس المجتمع الثقافي في تنوعه وتعدد صوره واتجاهاته. فكان دورهم في الحضارة الإنسانية محط اهتمام مؤرخي الأفكار والحضارات‘‘.

يتابع الكاتب فيقول أيضا: تتمثل أهم إشكالات الواقع العربي اليوم في عدم المساهمة في إنتاج المعرفة المعاصرة، وقد اتخذت بعدا عالميا.

وتبرز أهم رهانات المستقبل حسب يقطين، ‘‘في تكوين المجتمع الثقافي، وتطوير اللغة العربية لتكون مدخلا لإنتاج المعرفة وقد صارت ضرورية للخروج من ربقة التخلف والتبعية، من جهة، ومواكبة العصر المعرفي، من جهة أخرى، والانخراط فيه، من جهة ثالثة‘‘.

مواد الكتاب أعدت لتقدم في مؤتمرات، أو لتكون في خلفية أعمال لمؤسسات ثقافية عربية ودولية ما بين سنتي 2008 و2017، وأعيد النظر فيها في ضوء المستجدات التي يعرفها الواقع الثقافي العربي، وما طرأ عليه من تحولات جديدة جعلته نهبا لتجاذبات حائرة، ورؤيات سوداوية، وقلقا على المصير، يضيف يقطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *