عاش أجواء رمضان.. إنجليزي يكتشف المغرب عبر “دراجة هوائية” (صور)

يخوض الرحالة الإنجليزي”جوناثان نيوكومب” على متن دراجته الهوائية، رحلة طويلة إلى المغرب لم تنته بعد، متسلحا بإرادة فولاذية وشغف كبير وحلم مفعم بروح التحدي، يقاوم كل يوم مطبات الطريق، طمعا في اكتشاف بلد “أسود الأطلس”.

وانطلقت رحلة جوناثان نيوكومب، البالغ من العمر 47 سنة، يوم 6 مارس الماضي من إنجلترا، حيث حط الرحال في البداية بإسبانيا قبل أن يكمل رحلته إلى المغرب عبر الباخرة، رغبة في سبر أغوار ثقافته وتقاليده وتراثه العريق والغني.

وقال جوناثان، وهو مهندس إلكترونيات، إنه “يعمل لمدة 7 سنوات متواصلة، ثم يحصل بعدها على إجازة عام كامل، حيث يستغلها لعيش تجربة السفر الطويل، من خلال زيارة عدد من البلدان سواء في القارة الأوروبية أو الأفريقية”.

وأضاف جوناثان، في حوار مع جريدة “العمق”، أنه “اختار هذه المرة زيارة المغرب، حيث قضى إلى حد الآن أزيد من 4 أسابيع زار خلالها 6 مدن من بينها طنجة وتطوان وشفشاون وفاس ومكناس وواد زم وقصبة تادلة وصولا إلى بني ملال”.

عند وصوله إلى مدينة بني ملال، بداية الأسبوع الحالي، عاش جوناثان لحظات استثنائية في حياته لم تكن ضمن مخططاته وفق تعبيره، حيث شارك في إعداد وجبة الإفطار للصائمين، ضمن مبادرة رمضانية تقودها جمعية “فاعل خير”.

وحول عيش أجواء رمضان، يقول “أتناول وجبة الفطور في الصباح، ثم أتوقف عن الأكل طيلة اليوم إلى حين أذان المغرب، هي طريقة جعلتني أخوض تجربة صيام المسلمين. إنها تجربة “مثيرة للاهتمام جعلتني اكتشف فلسفة الإسلام”.

ومضى يقول وهو يشارك “فاعل خير” مائدة الإفطار “لم أر يوما أشخاصا يصومون في وقت واحد عن الطعام والشراب إلا عندما أتيت للمغرب، مثلا في إنجلترا أجد منطقة معينة تعيش هذه التجربة على اعتبار أن قاطنيها مسلمين”.

أورد بالقول “اخترت المغرب بغية اكتشاف ثقافة وطبخ وشعب هذا البلد. لقد أعجبني الأكل المحلي لدرجة أنني قمت بطهي الكسكس بمفردي. الطبخ المغربي يتميز بخصوصية عن باقي البلدان الأخرى لكونه يضم أكلات أصلية”.

وعن أجواء رحلته، التي زادها خيمة صغيرة وضروريات البقاء على قيد الحياة، يقول إنها “تمر وسط ظروف جيدة، والناس يتميزون بكرم الإبتسامة والضيافة ومستعدين لتقديم المساعدة دائماً”، مشيرا إلى أنه “لن تكون هذه زيارته الأولى للمغرب”.