متابعة البرلماني الحمامي في حالة سراح بعد “اعتدائه” على صحافي بطنجة

قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، متابعة البرلماني الاستقلالي ورئيس مقاطعة بني مكادة، محمد الحمامي، في حالة سراح في ملف اتهامه بـ”الاعتداء” على صحفي بمدينة طنجة.

البرلماني الاستقلالي الذي استجاب لاستدعاء وكيل الملك، اليوم الأربعاء، تم الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة، على إثر اتهامه بالاعتداء على صحافي في لقاء نقابي بأحد فنادق طنجة، في وقت سابق.

وأمر وكيل الملك للمحكمة الابتدائية، بمتابعة البرلماني في حالة سراح، مع تحديد تاريخ لجلسة المحاكمة.

وكان لقاء للفريق الاستقلالي بمدينة طنجة، قد شهد “اعتداءً لفظيا” من طرف رئيس مقاطعة بني مكادة بحق الصحافي حمزة الوهابي، مدير نشر موقع “شمالي” المحلي، بحسب ما كشفه الأخير في تقرير له.

توضيح الحمامي

البرلماني محمد الحمامي نفى نفيا قاطعا، الأخبار المتداولة، صباح اليوم الأربعاء، بشأن اقتياده بالقوة إلى المحكمة، مشيرا إلى أنه “امتثل طواعية أمام المحكمة في احترام تام للمساطر والإجراءات القانونية”.

وكشف البرلماني في توضيح له، أنه تم الاستماع إليه وإلى الصحافي المشتكي من طرف وكيل الملك، قبل أن يتم تحديد موعد آخر لمتابعة القضية أمام المحكمة.

واعتبر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لما أسماها “حملة ممنهجة تقف وراءها بعض الأطراف المعروفة” وفق تعبيره.

وأشار إلى أن نفس الأطراف “نشرت خبر استبعاده من النشاط الملكي الأخير المتعلق بافتتاح المستشفى الجامعي بطنجة”، موضحا أن الخبر غير صحيح وأنه “حظي بتشريف كبير بحضوره هذا النشاط إسوة باقي البرلمانيين والمنتخبين”.

وعبر الحمامي عن اعتزازه بـ”العلاقات الجيدة التي تجمعه ببعض المنابر الإعلامية المعروفة بمهنيتها العالية”، معربا عن “استعداده للتصدي لكل المحاولات التي يقوم بها البعض للنيل من سمعته ومن شعبيته”، بحسب التوضيح ذاته.

تقرير الوهابي

وكان الصحافي حمزة الوهابي، قد كشف عن تعرضه لاعتداء من طرف البرلماني محمد الحمامي، خلال تغطيته لفعاليات نشاط نظمه حزب الاستقلال بطنجة، شهر فبراير الماضي.

وقال الوهابي في تقرير له، إن البرلماني الحمامي “تهجم عليه بكلمات نابية، قبل أن يوجه له لكمة على مستوى الوجه”، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص الذين كانوا بالمقربة منه، تدخلوا لفض الاعتداء.

وأوضح الصحافي أن “كاميرات المراقبة ببهو الفندق الذي احتضن اللقاء، وثقت الحادثة”، مشيرا إلى أن سبب الاعتداء يعود إلى نشره مقالا بموقعه “شمالي” يكشف فيه “خروقات” في مجال التعمير بمقاطعة بني مكادة.

وكشف حمزة الوهابي أنه “قام بجميع الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع”، مشيرا إلى أن له “الثقة الكاملة في مؤسسات القضاء من أجل إحقاق وإظهار الحق، وتأديب كل ظالم تجاوز حدوده”، وفق تعبيره.