اختتام مهرجان جائزة محمد الجم بتتويج مسرحية “الجنود المنسيون”

اختتمت فعاليات الدورة الحادية عشرة، لمهرجان جائزة محمد الجم لمسرح الشباب، بتتويج مسرحية “الجنود المنسيون” لفرقة محترف عكاظ بوجدة عن جهة الشرق.

وذكر بيان توصلت “العمق” بنسخة منه أن “لجنة تحكيم المهرجان قدمت تقريرا عن خلاصات أشغالها يتضمن ملاحظات أبرزها أن العروض المشاركة في المسابقة تميزت في المجمل “بنوع من التفاوت على مستوى الطرح الفني والمعالجة الإبداعية، والتنوع على مستوى المواضيع والأساليب المقترحة”.

وقد رصدت اللجنة أيضا، يضيف ذات البيان، “غياب وعي ببعض المقومات الإبداعية لدى الفنانين الشباب، في مجموعة من الأعمال المقدمة”، كما ثمنت اللجنة الجهود المبذولة من طرف الجمعية المنظمة لهذه التظاهرة الهامة، مناشدة “الجهات الرسمية وباقي المؤسسات المهتمة بقضايا الشباب والناشئة إلى دعم هذا المجال الفني وخلق المزيد من الفرص للشباب الموهوب من خلال تنظيم دورات تكوينية وتفعيل المادة الخامسة من النظام العام لجائزة الجم”.

وسجل البيان أن لجنة تحكيم هذه الدورة التي تكونت من فاطمة مقداد، أمل بنويس، عبد النبي دشين، المسكيني الصغير، ورئيسها عصام اليوسفي، ختمت تقريرها بمجموعة من التوصيات وهي الاهتمام بنشر النصوص متى ما توفرت فيها شروط الجودة ومقومات النص المسرحي الجيد، خلق منح لتشجيع الشباب على المشاركة في المسابقات ومواكبة المهرجانات المسرحية المحلية والدولية، وكذا ترويج الأعمال المتوجة.

إلى جانب تدقيق مسألة تصنيف النصوص (بين تأليف أو إعداد أو ترجمة)، والوعي بمتطلبات كل اختيار، وضرورة الإشارة للنصوص الأصلية عند الاقتباس أو الإعداد للأمانة الأخلاقية والعلمية، إحداث جوائز للموسيقى والملابس من أجل الاهتمام أكثر بهذين المجالين، تشجيع الجمهور على حضور العروض المسرحية التي يقدمها الشباب، من خلال خلق جائزة رمزية للجمهور، تقديم المشورة والمصاحبة الفنية للمبدعين الشباب، وتوفير وبرمجة دورات تدريبية متخصصة لتطوير مهاراتهم في مختلف التعابير المسرحية.

وأسفرت نتائج المنافسات الرسمية عن فوز زينب ولاد غالم، جائزة الأمل إناث، عن دور “راقصة الباليه” في مسرحية “جوارو” لفرقة كنديلا بتطوان عن جهة الحسيمة تطوان، فيما حصد رشيد بن عمر جائزة الأمل ذكور، عن دور “المغوفل” في مسرحية “دخلتو معايا شريك قسموا معايا فريك” لفرقة الموناليزا للفنون بكلميم عن جهة كلميم – واد نون.

وبخصوص جائزة التشخيص إناث فكانت من نصيب مريم لبشيري، عن دور “الممرضة -كولونيل- طبيبة” في مسرحية “الجنود المنسيون” لفرقة محترف عكاض للإبداع الفني بوجدة عن جهة جهة الشرق، بينما نال أنس ثابت جائزة تشخيص ذكور، عن دور “الأنيق” في مسرحية “جرح حي” لفرقة الفن والموضة بالفقيه بن صالح عن جهة بني ملال – خنيفرة.

وذهبت جائزة السينوغرافيا لأنس فرحاني، عن مسرحية “القوقعة” لفرقة نادي مسرح القدس بفاس جهة فاس – مكناس، فيما عادت جائزة التأليف لسعاد الوافي، عن مسرحية “جوارو –زغاريد” لفرقة كندالا للمسرح بتطوان عن جهة طنجة -الحسيمة– تطوان.

وحصد جائزة الإخراج، مناصفة بين كل من عبد الفتاح صرصار، عن مسرحية “LIGNE NOIRE” لفرقة خشبة البيضاء عن جهة الدار البيضاء – سطات، وبدر سعود، عن مسرحية “متحف التاريخ” لفرقة إيكو فاميلي بالعيون عن جهة العيون الساقية الحمراء.

وخلال نهاية الحفل، يشير المصدر ذاته، أن الفنان محمد الجم، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح، تلا برقية ولاء وإخلاص مرفوعة للملك محمد السادس، تشيد بالرعاية التي أضفاها جلالته على هذا المهرجان، الذي نظم بشراكة مع وزارة الشباب الثقافة والتواصل

وعبر الفنان محمد الجم، في ذات البرقية، عن السعادة التي غمرته شخصيا وكل أطقم المهرجان والمشاركين فيه، إثر “النجاح الذي سجلته المضامين الاجتماعية والفنية الهادفة التي ميزت كل العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة إلى جانب الاشتغال الملحوظ على كل ما هو جمالي وإبداعي بشكل مميز تفاعل معه الجمهور الذي واكب المهرجان بحضوره المكثف لتشجيع هؤلاء الشباب وتحفيزهم على الاستمرار والمثابرة”.

وختم الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح كلامه بالتعبير عن التطلع إلى “مواصلة الانخراط الكامل والتلقائي في مسيرة بناء المغرب الحديث من موقعنا الثقافي والفني في ظل القيادة الحكيمة لعاهل البلاد باحتضان شبابنا الواعد الهاوي للمسرح حتى نحقق ما نصبو إليه من أهداف نبيلة تخدم وطننا الحبيب”.