مجتمع

تتطور إلى مواجهات بالأسلحة البيضاء.. العنف بين التلاميذ ظاهرة ترعب الأسر بوزان ومطالب بالتدخل (فيديو)

تصيور ومونتاج: يونس الميموني

تعرف عدد من المؤسسات التعليمية بإقليم وزان، تنامي ظاهرة خطيرة بين التلاميذ، تتجسد في تبادل العنف عبر الضرب والجرح، وتصل إلى استعمال الأسلحة البيضاء، وهو ما أدى في عدة حالات إلى وقوع إصابات خطيرة وتوقيف تلاميذ من طرف مصالح الأمن.

ففي الوقت الذي شارف فيه الموسم الدراسي على الانتهاء، تتزايد ظاهرة العنف بين التلاميذ بمحيط المؤسسات التعليمية، سواء داخل مدينة وزان أو بالجماعات القروية، حيث يتحول الأمر من مجرد عنف اعتيادي بين التلاميذ إلى أشبه بمواجهات بين “عصابات”.

وقبل أيام قليلة، هاجم تلاميذ ينتمون لأحد أحياء وزان، زميلا لهم ينتمي لحي آخر، باستعمال الأسلحة البيضاء والهراوات، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، فيما تدخلت مصالح الأمن لتوقيف أحد المعتدين وبحوزته سكين من الحجم الكبير.

إبراهيم شيخي، أستاذ وفاعل نقابي وتروبي بوزان، اعتبر في تصريح لجريدة “العمق” أن الأمر وصل لمرحلة دق ناقوس الخطر من تزايد هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن الأمر تفاقم مؤخرا ويتسبب في حوادث خطيرة.

وكشف شيخي أن عددا من المؤسسات التعليمية تعرف ظاهرة تشكيل التلاميذ لمجموعات ضد أخرى، حسب الأحياء أو الدواوير، حيث يستعملون الأسلحة البيضاء في المواجهات، لافتا إلى أنه حتى التلميذات تشاركن في هذه الظاهرة.

وقال المتحدث إن “هذا الصراع بين التلاميذ مشكلين عصابات مسلحة يهاجم بعضها البعض، يؤدي إلى مخاطر متعددة، على رأسها الهدر المدرسي بسبب الخوف من الانتقام، حيث يتخلف عدد من التلاميذ عن الدراسة بسبب الخوف من التعرض لاعتداءات”.

وأضاف المتحدث أن الآباء والأمهات أصبحوا يرافقون أبناءهم إلى أبواب الثانويات والإعداديات وينتظرونهم عند الخروج، بعدما كان الأمر مقتصرا على السلك الابتدائي، موضحا أن ذلك يأتي في فترة حساسة من الموسم الدراسي حيث يستعد التلاميذ لاجتياز الامتحانات.

وأشار إلى أن كل هذا يقع أمام أعين المسؤولين في المديرية الإقليمية للتعليم والسلطات المحلية ومصالح الأمن، محذرا من أن المسؤولين لم يأخذوا الظاهرة بعد على محمل الجد.

وشدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة ووضح برنامج صارم لمحاربة العنف في صفوف التلاميذ، بتنسيق مع السلطات المحلية، قصد حماية فضاءات المؤسسات التعليمية بالإقليم ومحاصرة الظاهرة التي أصبحت حديث الساعة في أوساط الساكنة، وهو ما يخلق رعبا وخوفا لدى الأسر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *