أخبار الساعة

المغرب يشارك في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل

انطلقت مساء أمس الأحد بالشارقة فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي ينظم بمشاركة أشرطة من 33 دولة من بينها المغرب.

ويحظى جمهور المهرجان، الذي ينظم إلى غاية 28 أكتوبر الجاري، بفرصة لمشاهدة 121 شريطا تمثل 33 دولة، تم انتقاءها من بين 425 فيلما من 59 دولة، تتنوع فئاتها ومواضيعها ما بين أفلام قصيرة وأفلام رسوم متحركة وأفلام صامتة وأخرى روائية.

ويقام مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل بمبادرة من مؤسسة (فن) التي تتخذ من الشارقة مقرا وتعنى برعاية المواهب المبدعة في مجال الفنون الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعتبر مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل منصة عالمية نوعية تتيح للمخرجين الشباب الصاعدين الظهور الأول على الجمهور وتعلم تقنيات جديدة في صناعة الأفلام.

وتتوزع أفلام المهرجان على ثلاث فئات رئيسية هي(من صفر إلى 7 سنوات)، و(من 8 إلى 13 عاما)، و(من 14 عاما إلى 18 عاما).

وتتنافس الأفلام المشاركة للحصول على جوائز المهرجان ضمن ثماني فئات هي (أفضل فيلم من صنع الأطفال) و(أفضل فيلم طلابي) و(أفضل فيلم إماراتي) و(أفضل فيلم قصير من الخليج) و(أفضل فيلم قصير عالمي) و(أفضل فيلم رسوم متحركة) و(أفضل فيلم وثائقي) و(أفضل فيلم روائي طويل).

وتتولى عملية التحكيم لجنة متخصصة تضم في عضويتها كلا من المخرج الإماراتي عبد الله حسن أحمد والمخرج شاهين يازداني والنجم الأمريكي ويل سميث بالإضافة إلى فيروز بلبلة.

ويشارك المغرب، في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، من خلال شريط (دوار السوليما) للمخرجة أسماء المدير، في أول عرض له على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويحكي الشريط، الذي تم إنتاجه السنة الماضية، وعبر 25 دقيقة، قصة طفل في العاشرة من عمره يعيش بالبادية رفقة جده الذي يعمل بقاعة عرض معزولة مهددة بالإغلاق بسبب تناقص الوافدين عليها.

وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة المهرجان، خلال حفل الافتتاح، أن مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل استطاع رغم حداثته أن يتحول إلى مهرجان له مكانته الدولية حيث شهد هذا العام نسبة مشاركة لافته مثلت 59 بلدا.

وشددت على التزام المنظمين بتطوير هذا المهرجان عاما بعد عام حتى “يصبح محورا للسينما العربية ويرتقي إلى مستوى تطلعات شبابنا ويدعمهم ليصبحوا قادرين على المنافسة العالمية”، مبرزة أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال تطوير الفنون السينمائية وإنتاج “أفلام خلاقة تقدم الصورة الحقيقية وتنقل رسائلنا في الحب والسلام إلى العالم بأسره”.

وأبرزت أن المهرجان يسلط في دورته الحالية الضوء على حياة الأطفال اللاجئين السوريين في لبنان حيث يعرض 11 فيلما من صنع أطفال اللاجئين، مشيرة إلى أن الهدف من عرضها يكمن في مساعدة الأطفال الذين قامو بإنجازها وذلك بتزويدهم بآراء النقاد والمهنيين الخبراء في هذا المجال بهدف دعم موهبتهم ليصبحوا نجوما كبار في مجال الإخراج السينمائي.

وكشفت عن سعي المهرجان في دورته المقبلة إلى تشكيل لجنة تحكيم، تضم في عضويتها الأطفال والشباب فقط، بما يمنح أهمية لأصواتهم وأفكارهم وذلك بجعلهم جزءا كبيرا من المهرجان.

وشهد افتتاح مهرجان الشارقة السينمائي عرض شريط الرسوم المتحركة (ترواز)، للمخرج مايك ميتشل، لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط.

كما تميز الحفل بتكريم نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون المجلس الوطني الاتحادي والمنشد العالمي سامي يوسف والفنان المصري محمد هنيدي.