خارج الحدود

الأتراك يختارون رئيسهم غدا الأحد.. واللاجئون يضعون أيديهم على قلوبهم

الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية ماي 2023

يتوجه الأتراك، غدا الاحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس رجب طيب أردوغان مرشح تحالف الشعب، مع زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو مرشح تحالف الأمة.

واحتكم المتنافسان إلى جولة ثانية، بعد حصول كليجدار أوغلو على 45% من الأصوات في اقتراع يوم الأحد الماضي، في حين حصل الرئيس رجب طيب أردوغان على 49.5%، وهو أقل بقليل من الأغلبية اللازمة لتجنب خوض جولة إعادة.

وتوقعت أغلب استطلاعات الرأي فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة، إذ توقعت شركة “كوندا” فوز أردوغان بنسبة 52.7 في المئة مقابل 47.3 في المئة لكليجدار أوغلو، أما شركة “آسال” فقد توقع ارتفاع النسبة إلى 53.4 المئة لصالح أردوغان، بينما قالت شركة “ساروس” إن أردوغان سيحصل على 53.1 في المئة من الأصوات، كما توصلت نتائج شركة “بيمار” إلى حصول أردوغان على 52.19 في المئة.

وفي هذا السياق قال المحل السياسي التركي، هشام غوناي، إنه بعد الجولة الأولى تبدو حظوظ الرئيس أردوغان هي الأقوى حيث يحتاج فقط إلى نصف نقطة في الجولة الثانية للبقاء في السلطة، أما كليجدار أوغلو فيحاول استمالة أصوات الـ5 في المئة التي صوتت لتحالف الأجداد في الجولة الأولى.

وأضاف غوناي، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن احتمال فوز أردوغان هو الأقوى بعدما أبدى المرشح الرئاسي سنان أوغان دعم أردوغان في الجولة الثانية، ولو تمكن من إقناع نسبة قليلة ممن صوتوا له ستكون كافية لفوز الرئيس الحالي، بينما يواجه كليجدار أوغلو عدة صعوبات لتأمين أصوات تحالف الأجداد بشكل كامل إضافة إلى إقناع عدد ممن عزفوا عن التصويت في الجولة للنزول والتصويت له للمحافظة على حظوظه في المنافسة.

ويعد ملف اللاجئين واحدا من أكثر الملفات المطروحة على طاولة الانتخابات، والتي يسعى الجميع لاستغلالها لكسب مزيد من الأصوات، فيما يعيش اللاجؤون حالة من القلق من نتائج هذه الانتخابات بغض النظر عن الطرف الفائز.

وقد وعد مرشح تحالف الأمة، كمال كليجدار أوغلو، في أحدث تصريح له “بإعادة كل اللاجئين إلى ديارهم فور وصوله الى السلطة”.

كما سبق له أن أعلن أنه يريد إعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3,7 ملايين شخص الى بلادهم “في غضون سنتين” في حال فوزه.

وذكر موقع سكاي نيوز عربية أنه قبل الجولة الأولى من الانتخابات التركية التي جرت في 14 ماي الجاري تنامى خطاب الكراهية ضد اللاجئين عموما والسوريين بشكل خاص، بتحريض من قيادات في المعارضة التركية مثل أوميت أوزداغ، وكمال كليجدار أوغلو، وميرال أكشينار.

وأشار الموقع إلى أن ورقة اللاجئين السوريين كانت انتخابية من جهة، كما كانت أداة في ميدان السياسة الداخلية والخارجية لتركيا، كما أنها ورقة استعملتها أحزاب المعارضة ضد الحكومة التركية والتي بدورها استخدمت نفس الورقة ضد الاتحاد الأوروبي.

وأشار المصدر ذاته إلى أن بعد نهاية الجولة الأولى من الانتخابات وقبل الثانية، وصل خطاب الكراهية تجاه السوريين إلى مستويات غير مسبوقة، مثل تعليق لوحات وإعلانات تدعو لطرد اللاجئين السوريين من تركيا في الأماكن العامة والشوارع وحتى على جدران المدارس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *