أخبار الساعة، مجتمع

صمم بـ”نفايات البلاستيك”.. مشروع بحري بآسفي يجذب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة

اختير مشروع “الصنبور”، وهو تصميم فني مصنوع من “النفايات البلاستيكية”، على رمال شاطئ مدينة آسفي، ضمن إطار برنامج “صيفك”، ليكون داخل أسوار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بالعاصمة الرباط.

ويتكون هذا المشروع البحري، الذي استغرق إنجازه حوالي 20 يوماً، من النفايات البلاستيكية وصنبور مائي كبير الحجم، وهما عنصرين يترجمان أهمية التدوير وترشيد استعمال المياه، في ظل الأزمة التي يعيش المغرب.

وأوضح ياسين عريش، المشرف العام على برنامج صيفك بشاطئ آسفي، أن “هذا العمل يبرز أهمية التدوير، فبدل أن تلوث النفايات البيئة، نحولها إلى تصاميم فنية بهدف التقليل من استعمال البلاستيك”.

وأضاف عريش، في تصريح لجريدة “العمق”، أنه “المشروع يحمل رسالتين الأولى تتعلق بحماية الشاطئ من النفايات البلاستيكية من خلال جمعها من طرف المصطافين بمساعدة فريق العمل، تحت شعار “بحر بلا بلاستيك”.

أما الرسالة الثانية، يورد عريش “هي التدبير المعقلن للمياه، خصوصاً وأن المغرب يعيش نقص في التساقطات المطرية وبالتالي يجب أن نتعامل مع هذه المادة الحيوية بحذر”.

وحول تفاصيل هذا المشروع البحري، الذي أنجز خلال الصيف الماضي، يشرح “لقد صمم اعتماداً على نفايات التهوية، وكذا بقايا الحديد المرمي على جنبات البحر، ليكون عملاً فنياً لديه رسالة واضحة”.

وعن اختيار هذا العمل من طرف مؤسسة محمد السادس، أبرز عريش أنه “لم يكن بمحض الصدفة، بل لقيمة العمل ومدى الإعجاب الذي ناله من طرف المصطافين محلياً وأيضاً وطنياً من خلال التفاعل معه على مواقع التواصل الإجتماعي”.

ومضى يقول في حديثه “في الأخير وعياً منا بأهمية المحافظة على البيئة والتحسيس لحمايتها نعمل كشباب المدينة على أن نقدم إضافة نوعية من خلال برامج مختلفة بشاطئ آسفي والتي وصل صداها حتى خارج المغرب”.

يشار إلى أن مشروع “الصنبور” توج بجائزة “شواطئ نظيفة”، ضمن فعاليات جوائز للا حسناء للساحل المستدام، وهي جائزة تكافئ المبادرات التي تحافظ على البيئة والتنمية المستدامة للساحل المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *