اقتصاد

لمواجهة المنافسة.. “لارام” تخطط لمضاعفة أسطولها في الـ10 سنوات المقبلة

أكد المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، أن الشركة تسعى لمضاعفة أسطولها من الطائرات خلال العشر سنوات المقبلة، مشيرا إلى أن الحجم الحالي للأسطول عائق أمام منافسة شديدة من شركات كبيرة الحجم.

وأوضح عدو ضمن عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، الثلاثاء، أن شركة الطيران التركية باشرت برنامجا طموحا لتعزيز أسطولها الذي يضم حاليا 400 طائرة ليصل إلى 600 في أفق 2037، ونفس الشيء بالنسبة لطيران إثيوبيا الذي عزز أسطوله ليضل إلى 300 طائرة في أفق 20237، من بينها طائرات جد متطورة.

وشدد المسؤول ذاته، على ضرورة تظافر الجهود وتعبئة الجميع من أجل كسب رهان تقوية الخطوط الملكية المغربية، لتصبح شركة طيران ذات حجم كبير تواكب التحديات الكبرى للمملكة.

برنامج طموح في الصيف

عدو أوضح كذلك، خلال حديثه على برنامج عمل الشركة على المدى المتوسط، أنه يسعى لتعزيز مكانة الشركة قاريا لتصبح الأولى والرائدة في إفريقيا، ولعب دور أساسي في تنمية الاقتصاد الوطني المغربي، وتعزيز الشركة في موقعها الجغرافي والتاريخي بمحور أوروبا-إفريقيا الغربية وتنمية مواقع جغرافية جديدة.

ويدخل ضمن برنامج الشركة، أيضا، يضيف المدير العام لشركة “لارام”، ضمان تحول رقمي للاستجابة لتطلعات الزبناء، وفتح عدد من الوجهات الجديدة كل سنة. وفي هذا الإطار، أبرز أن الشركة وضعت برنامجا طموحا لموسم صيف 2023.

ووفقا للعرض الذي قدمه عدو، فإن هذا البرنامج يضم عرضا بـ6,2 مليون مقعد، يربط المغرب بـ90 وجهة عبر القارات الأربع، و2,3 مليون مقعد على الوجهات الأوروبية، و902 رحلة في الأسبوع، وربط 11 مطارا مغربيا بـ34 مطارا أوروبيا، و500 ألف مقعد موجه لسوق أمريكا.

علاوة على تخصيص 901.800 مقعد على شبكة أمريكا، و200 ألف مقعد على خطوط الشرق الأوسط، و3 خطوط جوية جديدة مباشرة تربط طنجة بمدريد وبرشلونة ولندن، وخطين جويين مباشرين إضافيين يربطان الناظور بكل من مدريد وبرشلونة ولندن.

ويضم البرنامج كذلك، إحداث خط جوي مباشر إضافي يربط بين وجدة ودوسلدورف، ورحتلين في اليوم لستة خطوط مباشرة تربط الدار البيضاء بكل من برشلونة وبولونيا (إيطاليا) ومالقا ومدريد وبروكسيل وميلان.

ولتنفيذ هذا البرنامج، أوضح المدير العام لشركة “لارام”، أنه تم استئجار 6 طائرات، مضيفا أن الطائرات من الجيل الجديد تم اختيارها تبعا لمعايير السلامة وللضوابط والمعايير المعمول بها من طرف سلطات الطيران المدني بالبلدان التي تزاول بها الخطوط الملكية نشاطها.

نتائج إيجابية

وكشف المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، عبد الحميد عدو، أن الشركة حققت نتائج إيجابية في ظرفية متقلبة، حيث استرجعت 77 بالمائة من نشاطها في 2022، بعدما تم نقل 5 ملايين مسافر، وتسجيل 12,6 مليار درهم كرقم معاملات.

وفي 2023 وحتى نهاية مارس الماضي، قال عدو، إن الشركة تمكنت من تأمين نقل 2.7 مليون مسافر، وتسجيل رقم معاملات بلغ 7 مليار درهم بزيادة بلغت 23 بالمائة، إضافة إلى استرجاع الشركة لنشاطها بنسبة 97 بالمائة.

وبخصوص الخطوط الجديدة التي أطلقتها الشركة، أشار المتحدث إلى إطلاق خطي دبي وتل أبيب، وإعادة تشغيل خطي ميامي والدوحة ولاس بالماس، وإعادة تشغيل خطوط بورتو وإشبيلية ولوندا.

إضافة إلى تعزيز انخراط الشركة الوطنية في ورش الجهوية الموسعة والتنمية الإقليمية، واستئناف مجموعة من الاتفاقيات مع الجهات وإعادة مجموعة من الخطوط الداخلية، وإطلاق 25 خط جوي داخلي يربط بين مختلف جهات المملكة.

وبحسب عدو، فقد تمكنت الشركة من الانضمام إلى تحالف oneworld، حيث أصبحت المملكة في متناول شبكة تضم أزيد من 600 مليون مسافر، وربط جيد للقارة الافريقية مع باقي العالم، وإضافة خطوط مستغلة من طرف حلفاء الشركة لشبكتها، والولوج لأزيد من 1500 وجهة في 120 بلد، والولوج لـ650 صالون في مختلف بقاع العالم وتعزيز ترويج الوجهة السياحية للمغرب بـ 200 مليون منخرط في برامج الولاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *