“أنا بيضاوي”.. وثائقي يحتفي بذاكرة الدار البيضاء وتاريخها العريق (فيديو)

تصوير ومونتاج: يوسف فائز

جرى، مساء الثلاثاء، العرض ما قبل الأول للسلسلة الوثائقية الجديدة للقناة الثانية “أنا بيضاوي-ذاكرة الدار البيضاء” بحديقة الجامعة العربية في مدينة الدار البيضاء، بحضور عدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية والفنية.

“أنا بيضاوي-ذاكرة الدار البيضاء” سلسلة وثائقية تحتفي بذاكرة الدار البيضاء وتاريخها العريق، وهي من إنتاج القناة الثانية وشركة العليان للإنتاج، سيناريو غيثة القصار، وأشرف على إخراجها المخرج المغربي نور الدين لخماري.

وتم تقسيم السلسلة التي ستبث على شاشة قناة “دوزيم” مساء كل أحد ابتداء من 4 يونيو القادم، إلى 4 حلقات مدة كل واحدة منها 52 دقيقة وفق المراحل الأربعة التي ميزت تاريخ الدار البيضاء منذ تأسيسها وإلى غاية يومنا هذا.

وأفاد بلاغ للقناة الثانية توصلت “العمق” بنسخة منه، أن كل حلقة تحكي على حدة حقبة تاريخية معينة من خلال إدراج شهادات لخبراء وبعض ساكني الدار البيضاء، حيث تم الاعتماد أثناء السرد على الخط الرابط الذي تجسده شخصية “المسافر” والذي سيدعو المشاهد لمرافقته عبر مشاهد وصور تؤرخ لمختلف فترات التاريخ الحافل لهذه المدينة، ودعوته لاكتشاف سر تفردها.

وأوضح البلاغ، أن الحلقة الأولى تنطلق بالتطرق لحقبة ما قبل التاريخ إلى غاية القصف الذي تعرضت له المدينة في سنة 1907 ليفضي ذلك إلى الحديث عن ملاحم وبطولات رجال ونساء هذه المدينة الشامخة، فيما سيتم التطرق في الحلقة الثانية لفترة الحماية إلى غاية بدايات الحركة الوطنية، وتلك الطفرة الاجتماعية والاقتصادية والحضرية التي شهدتها المدينة وما رافقها من متغيرات.

وتبتدئ الحلقة الثالثة، وفقا لذات المصدر، من المقاومة من أجل الاستقلال حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي، حيث ظفرت الدار البيضاء باستقلالها وحريتها، بدءا من العصر الذهبي وإلى غاية سنوات الرصاص، وما صاحبها من متغيرات وتقلبات، أفضت في الأخير إلى إعادة اكتشافها من جديد واكتسابها لهوية خاصة بها. لتعطى الكلمة في الحلقة الرابعة للمدينة التي انبثقت من جديد ولتتطرق لبروز الثقافة البيضاوية العصرية من خلال شهادات للمثيمين بحبها وسكانها الأوفياء الفخورين بالانتماء لها.

وفي هذا الصدد، اعتبر رضا بنجلون، مدير مديرية البرامج الإخبارية والوثائقية بالقناة الثانية، أن السلسلة الوثائقية “أنا بيضاوي-ذاكرة الدار البيضاء”، تبين بالملموس سقف طموحات القناة التي تبنت إنتاج أعمال وثائقية ضمن فقرة “قصص إنسانية”منذ 2012، وذلك بإنتاج عمل فني استثنائي يعتمد على البحث العلمي والاستقراء، من خلال الرجوع إلى شهادات حية و الاعتماد على بحوث ووثائق نادرة”.

وأشاد بنجلون، بجودة العمل من الناحية الفنية، مشيرا إلى أن المخرج عمد إلى تبني معالجة مبتكرة لصور قديمة وعرض صور ومشاهد التقطت بعناية واحترافية فائقة وأن الاستعانة بمخرج شهير ومتمرس ساهم في تعزيز وتقوية البعد السينماتوغرافي للعمل ككل، كي ينجح في استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاهدين وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة”.

من جهته، اعتبر سليم الشيخ، المدير العام للقناة الثانية، أن الملحمة الوثائقية “أنا بيضاوي-ذاكرة الدار البيضاء” عمل وثائقي غير مسبوق يندرج ضمن صيرورة السياسة التي تنهجها القناة الثانية الرامية إلى تثمين تراثنا الوطني ونشر إشعاعه لدى المغاربة قاطبة”.