وزيرة الانتقال الرقمي “تعبث” بمعايير اختيار الشركات الناشئة المشاركة في معرض “GITEX AFRICA”

في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمة له بمراكش، الأربعاء، خلال افتتاح معرض “جيتكس أفريقيا” «GITEX AFRICA»، أن المملكة المغربية فخورة باحتضان هذا المعرض الذي يشكل منصة دولية للتكنولوجيا المتقدمة بالنسبة لجميع الفاعلين في أفريقيا، لما يكتسيه هذا الحدث من دلالات عميقة، أبت وزيرة الانتقال الرقمي، غيثة مزور، إلا أن تجري عكس التيار.

الوزارة، في خطوة إيجابية، عمدت إلى اختيار 100 شركة مغربية ناشئة وتكلفت بمصاريف مشاركتها في المعرض، لكن في المقابل لم تكشف عن المعايير المتعمدة لاختيار هذه الشركات.

غموض المعايير وعدم الرغبة في الكشف عنها، أثار الكثير من اللبس والغموض وحتى الغضب لدى شركات أخرى كانت ترغب في المشاركة ولم تتمكن من ذلك، واعتبرت نفسها مؤهلة للحضور لما يوفره المعرض من فرصة اللقاء مع مستثمرين محتملين في المشاريع التي يحملونها، لكنها أقصيت دون أي تفسيرات.

المقاولات المغربية الناشئة المقصية من المشاركة في المعرض، تتساءلت عن المعايير المتعمدة التي لم يتم الكشف عنها، وبما أن مصاريف المشاركة تحملتها الوزارة من المال العام، كان من الضروري، وبموجب القانون، أن تكشف الوزارة عن المعايير والمبالغ المالية التي أدتها.

هل اختارت الوزارة الشركات المشاركة بناء على طلب ابداء الاهتمام، أو عبر إعلان عمومي وتحديد المعايير المطلوب توفرها لقبول مشاركة شركة من الشركات؟

أم أن أمر الاختيار متروك للجنة ما أو جهة ما لتختار وفق أهوائها ومصالحها، وتصرف ميزانية مهمة من المال العام؟ أسئلة معلقة ومتروكة للوزارة لتجيب عليها.

العمق راسلت الوزارة حول الموضوع، واستفسرت عن المعايير المعتمدة، وعن التكلفة المالية التي تحملتها الوزارة لأداء مصاريف مشاركة 100 شركة مغربية ناشئة في هذا المعرض، لكن بقيت أسئلة الجريدة دون رد.