بولعجول: مدن الشمال نموذج في احترام ممرات الراجلين وكأننا في دولة أخرى (فيديو)

فيديو: يونس الميموني
اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، أن مدن شمال المغرب تُعرف عند المغاربة بالاحترام الصارم لممرات الراجلين، معتبرا أن هذا السلوك يجعل الشمال وكأنه دولة أخرى.
وقال بولعجول خلال ندوة وطنية عن حوادث السير، إن الشمال معروف عند المغاربة بإعطاء أهمية بالغة لاحترام ممرات الراجلين أكثر من باقي المناطق، مشيرا إلى وجود تفاوتات سلوكية في احترام بعض الفئات لقواعد السير.
جاء ذلك في ندوة وطنية بعنوان “التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لحوادث السير بالمغرب”، نظمتها رابطة أطباء التخدير والإنعاش بالشمال، أول أمس السبت بمدينة طنجة، في ختام ملتقاها العلمي السنوي السادس، والذي ناقش هذا العام مستجدات “أمراض البطن” والعلوم الطبية والتقنيات العلاجية المرتبطة به، بحضور أطباء من جميع أنحاء المملكة.
وأشار المتحدث إلى أن التحدي المطروح اليوم هو كيفية تعميم هذه التجربة على باقي مناطق المغرب، باعتباره سلوكا راسخا في الشمال، خاصة في مدنيتي تطوان وطنجة.
ويرى بولعجول أن هذا الأمر يتطلب تأطير سلوكيات السائقين، لافتا إلى أن من مداخل هذا التأطير، أن تكون هناك بنية تحتية سليمة وتشوير واضح ومقروء لمستعملي الطريق.
وشدد على ضرورة المراقبة الصارمة من أجل فرض احترام بعض علامات التشوير، وعلى رأسها ممرات الراجلين، ثم التوعية والتحسيس بأن الطريق هو فضاء مشترك للجميع الحق فيه، موضحا أن مستعمل الطريق حين يكون فوق ممرات الراجلين فهو فوق فضاء خاص بالراجلين.
وفي سياق متصل، اعتبر مدير “نارسا” أنه بالرغم من المآسي التي تسببها حوادث السير بالمملكة، إلا أن مؤشرات السلامة الطرقية بالمغرب عرفت تحسنا ملحوظا مؤخرا، مسجلا تناقص منحنى مؤشرات حوادث السير المميتة والعاهات المستديمة.
وأوضح بولعجول أن من بين الأسباب التي ساهمت في تقليص رقعة حرب الطرقات، تحسين البنيات التحتية، وتعزيز المراقبة، وإقرار العقوبات على مخالفات السير، وتنظيم تكوينات، وحملات توعوية، معتبرا أن السلوك البشري أصبح هو العامل الأول لوقوع حوادث السير.
وأشار المتحدث إلى أن فداحة التكلفة الاجتماعية والاقتصادية لانعدام الأمن على الطرق في المغرب، معتبرا أن الهدف الرئيسي لمؤسسته هو جعلها إدارة حديثة وفعالة تتمتع بسمعة طيبة مع المواطنين ومع المهنيين، لافتا إلى أنه يسعى لرقمنة جميع خدمات “نارسا”.
وخلال الندوة ذاتها، أبرز خبراء ومسؤولون، التداعيات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لحوادث السير بالمغرب، معتبرين أن فداحة هذه التداعيات على الدولة والمجتمع، تفرض تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين، وإشراك متدخلين آخرين، من أجل تعزيز عمليات تطويق ومحاصرة “حرب الطرقات” بالمملكة.
وشارك في الندوة كل من البروفيسور محمد أكوري، مدير المستسشفى الجامعي بطنجة، كممثل عن وزراة الصحة، والمدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، وممثل عن مديرية الأمن الوطني، وممثل عن الوقاية المدنية، وممثل عن الجامعة المغربية لشركات التأمين، إلى جانب رئيس الرابطة وأطباء متهمين.
تعليقات الزوار
ولكن ليس لقطع الطريق في اي مكان يريده الراجلون