منوعات

الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات: تقنين القنب الهندي لأغراض غير طبية مخالف للمعاهدات

قال رئيس الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات، الدكتور جلال توفيق، إن التصاعد في استخدام المواد الأفيونية قوية المفعول يشكل ما وصفه بالكارثة.

وأفاد دكتور توفيق في حوار مع موقع “أخبار الأمم المتحدة” بأن تقرير الهيئة لعام 2023 سيركز على موضوع دور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في القضايا المتصلة باستعمال المخدرات.

كما تحدث توفيق أيضا عن “الزيادة المقلقة” في تقنين استعمال القنب لأغراض غير طبية أو علمية على مستوى العالم.

وقال إن مشكلة تقنين القنب الهندي ليست مشكلة الهيئة فقط، ولكنها مشكلة دولية وعلى أجندة كل المؤسسات الدولية، مشيرا إلى أن تقنين القنب الهندي لأغراض غير طبية مخالف لمعاهدات 1961.

وفي رده حول كيفية التعامل مع التصاعد المسجل في استخدام مؤثرات أفيونية اصطناعية قوية المفعول وعلاقتها بتزايد الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات مفرطة، قال الدكتور جلال توفيق إن ما يحدث كارثة.

وقال: “كنا لعقود مضت نتكلم عن نجاعة المسكنات والأفيونيات وهذا صحيح. فخطورة هذه المواد في نجاعتها. عندما قمنا بتلميع صورة هذه المواد عبر الإشهار وخصوصا في أمريكا الشمالية في فترة التسعينات كانت تباع على أنها ناجحة جدا في مقاومة الألم. وكان هذا الأمر صحيحا ولا يزال صحيحا. ولكن الإفراط في وصف هذه المواد أصبح يؤدي لإدمان كبير”.

وأضاف أن الناس الذين لا يتمكنون من شرائها أصبحوا يبحثون عنها في الشارع ويشترون من السوق السوداء منتجات مماثلة، ويصاحب هذا تسممات ووفيات ناجمة عن استخدام تلك المواد.

وأشار إلى أن هذه المواد قوية الإدمان وتؤدي إلى إدمان شديد يصعب الإقلاع عنه، وفي حالات كثيرة تؤدي إلى الموت. مضيفا أن المشكلة الأخرى هي أن هناك عملية خلط لبعض أنواع المخدرات بتلك المخدرات الاصطناعية الإفيونية بما يجعلها أكثر خطورة لأن الشخص الذي يتعاطاها لا يعرف تركيبتها ومدى خطورتها.

وأشار الدكتور جلال توفيق إلى  استغلال الإنترنت والمنصات التجارية من قبل تجار المخدرات، مؤكدا على أنه لهذا السبب اختارت الهيئة لتقريرها القادم لعام 2023 موضوع استعمال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للمخدرات واستعمالها.

وتحدث عن استعمال الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي وسلبي. فيمكن استخدام الإنترنت في عمليات التوعية والإرشاد والوقاية أيضا.

وأوضح أن هذه المشكلة تستدعي منا كمجتمع دولي أن يكون هناك تعاون. فمن الصعب أن تتعامل دولة واحدة أو منطقة واحدة مع هذه المشكلة وتجد لها حلولا بدون التواصل ووجود نوع من التنسيق والتعاون الدولي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *